responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 86


إبراهيم بن محمد السجاد بن عبيد الله ، أبو إسحاق القرشي التيمي المدني : ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين ، تابعي ثقة ، أمه أم خولة ابنة منظور بن زبان ، وقتل أبوه يوم الجمل ، وهي حامل به ، فيكون مولده سنة ست وثلاثين ، روى عن سعيد بن زيد ، وأبي هريرة ، وابن عباس ، وابن عمرو ، وعدة وكان من سادات التابعين ، قوالاً بالحق ، بليغاً ، وقوراً ، كبير القدر ، روى عنه سعد بن إبراهيم القاضي ، وعبد الله بن محمد بن عقيل ، ومحمد بن زين المهاجر ، وطلحة بن يحيى ، أحد بني عمه ، ومحمد بن عبد الرحمن الطلحي ، وآخرون ، ووفد على عبد الملك وأجلسه على فراشه ، فنصحه ووعظه ، وقال النسائي : كان أحد النبلاء ، وقال ابن سعد : كان يسمى أسد قريش ، وكان شريفاً صارماً ، أعرج له عارضة وإقدام ، وكان قليل الحديث ، ولي خراج العراق لابن الزبير ، ومات بالمدينة سنة عشر ومائة ، وهو من رجال التهذيب ، لتخريج مسلم له ، بل والبخاري ، لكن في الأدب المفرد وغيرهما له .
إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن صالح بن إسماعيل بن برهان الدين بن القاضي فتح الدين أبي الفتح بن القاضي ناصر الدين : المدني ، الشافعي ، أحد الأخوة الخمسة وأكبرهم ، والأربعة أشقاء ، وهو من أمة سوداء ، ويعرف كسلفه بابن صالح ، ولد في أواخر سنة تسع وعشرين وثمانمائة بالمدينة ، سنة نهب أميرها عجلان بن نعير المنصوري لها ، واستباحته إياها ثلاثة أيام ، ونشأ بها ، فحفظ القرآن ، وأربعين النووي ، ومنهاجه ، وجمع الجوامع ، ونصف المنهاج الأصلي ، وجميع ألفية ابن مالك ، والمقدمات لأبي القاسم النويري وهي ستمائة بيت في العربية أيضاً ، وعرض عليه وعلى جماعة ، وسمع عليه في العربية وغيرها ، وسمع على الجمال الكازروني في سنة أربع وثلاثين ، والمحب المدني ، وأبي الفتح المدني ، وأخيه أبي الفرج ، وأجاز له جماعة ، وجود القرآن على السيد الطباطبي ، وابن شرف الدين الششتري وغيرهما ، والفاتحة فقط على محمد الكيلاني ، ونصف القرآن على النور ابن يفتح الله ، وحضر تقسيم المنهاج عند أبي السعادات بن ظهيرة حين كان بالمدينة بل كان أحد القراء فيه ، وكذا قرأ عليه في البخاري بمكة ، والشفا بتمامه في المدينة ، وعلى والده البخاري وغيره ، وأخذ عن الشهاب البايجوري حين إقامته عندهم ، وكذا حضر في دروس الشهاب الأبشيطي ، ودخل القاهرة مراراً : أولها : في سنة تسع وستين ، وأخذ عن الأمين الأقصرائي ، والتقي القلقشندي ، وكان هو المتولي لقضاء حوائج أخيه الزكي محمد وغيره بعد موت أبيهم بالقاهرة ونحوها ، بحيث قطع المسافة وقتاً في تسع أيام ، ودخل الروم مع أخيه الزكي ، والشام وحلب ، واليمن وغيرها ، واستقر في مشيخة الباسطية بالمدينة بعد السيد علي ، وباشر إمامة التراويح بالمسجد النبوي في حياة والده ، ثم الخطابة به في حياة أخيه الزكي ، بل شارك بعد قتله فيهما ، وفي غيرهما ، وكنت ممن سمع خطابته وصلى خلفه ، وسمع - هو علي - بالقاهرة والمدينة ولم

86

نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست