responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 52


محمد ، وحج بالناس سنة سبع وعشرين ومائة ، بل كان واليها قبل ليزيد بن الوليد بن عبد الملك ، ثم أثبته مروان عليهما ، ثم عزله عنهما - وكان في خلافه مروان بن محمد بن مروان بن الحكم على قضاء المدينة - بشيبة بن نصاح المقري التابعي ، وعلى إمرتها - مع مكة والطائف عبد الملك بن محمد بن عطية السعدي وليها سنة ثلاثين ومائة ، ولم يلبث أن قتل مروان ، وانقضت دولة بني أمية .
وولى أبو العباس السفاح - أول خلفاء العباسيين - عمه داود بن علي بن عبد الله بن العباس الحرمين وغيرهما في سنة اثنتين وثلاثين ومائة ، ولم يلبث أن مات بعد أفعال ذميمة من قتل ونحوه كما سيأتي ، فاستعمل عليهما خاله زياد بن عبيد الله بن عبد المدان الحارثي ، وكان على المدينة عبد الله بن الربيع الحائثي ، فعزله المنصور أبو جعفر الهاشمي ، وولى جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس ، فدام ثلاث سنين ، ثم عزله بالحسن بن زيد العلوي والدي السيدة نفيسة ، فدام خمس سنين ، ثم عزله بعمه عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس ، وكان زيد بن الحسن والد الحسن هذا - لشرفه في بني هاشم وسنه - على صدقات آل عمر ، ثم عزله بسليمان بن عبد الملك ، وكذا استعمل المهدي جعفراً عليهما في سنة إحدى وستين .
وكان المنصور قد جمع لجعفر بين إمرة مكة والمدينة ، فكان أول من خطب بهما في خلافة بني هاشم ، ثم من بعده داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس الآتي في الأمين ثم ابنه محمد الآتي في المتوكل .
ولما قدم جعفر المدينة على إمرتها - وكان أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة القاضي بها للمنصور ، أيام إمرة زياد بن عبيد الله الحارثي الماضي عليها معزولاً محبوساً - أكرمه جعفر ، وأطلقه من الحبس بإشارة المنصور ، فسار إلى المنصور فأعاده .
وكذا استعمل المنصور على المدينة ، بل ومكة والطائف - قيل واليمامة ، بعد الثلاثين ومائة - زياداً الحارثي المذكور ، وشرط عليه الفحص عن محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن ، فلم يقدر على كشف خبرهما ، فعزله في سنة أربعين ، أو التي تليها - أو في رجب سنة اثنتين وأربعين - بمحمد بن خالد القسري ، فأقام سنتين وبلغه الميل إلى آل أبي طالب ، فعزله سنة أربع وأربعين وأربعمائة برباح بن حيان المري ، فأرسل برباح حين بلغه عزم محمد على الخروج إلى قاضي المدينة أبي عبد الله محمد بن عمران بن القرشي التميمي ، وكان قاضياً لبني أمية ، ثم لبني هاشم ، وإلى غيره من أهلها ، وحذرهم من إخفائه فضلاً عن الخروج معه ، ولم يلبث أن ظهر محمد ، وحبس رباحاً في جماعة ، إلى أن كان قتل محمد

52

نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست