responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 48


بل كان عمر يصلي بالناس في حياته إذا غاب ، ولما دفن رضي الله عنه - وكان قد استخلفه - صعد المنبر ، فخطب بالناس ، ثم لم يتخلف عن الحج في سني خلافته إلا في الأولى فقط ، وكان على القضاء علي ، بل واستخلفه ، وفي سنة أربع عشرة : أمر عمر رضي الله عنه بالقيام في شهر رمضان في المساجد بالمدينة ، وجمعهم على أبي بن كعب ، وكتب إلى الأمصار بذلك ، وكذا جمع عمر الناس في قيام رمضان على سليمان بن أبي حثمة الآتي قريباً ، وأقام عمر أيضاً : أبا حليمة - معاذ بن الحرث - الأنصاري القاري ، يصلي بالناس التراويح في رمضان ، فكان يقنت ، وفي التي تليها - أو التي بعدها - سار عمر رضي الله عنه لفتح بيت المقدس ، واستخلف على المدينة علياً ، وفي سنة ست عشرة استخلف عليها - حين حج - زيد بن ثابت ، وكذا في التي بعدها ، حين اعتمر ، وبنى المسجد الحرام ، وأقام بمكة عشرين ليلة ، وفي غيرها من حجاته ، ثم في سنة ثماني عشرة : سار إلى الشام ، واستخلف علياً ، ثم في حجة سنة إحدى وعشرين والتي تليها معاً : استخلف زيد بن ثابت ، ثم في سنة ثلاث وعشرين ، آخر حجاته : كان معه فيها أمهات المؤمنين رضي الله عنهم وعنهن .
قال الزهري : ما اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم قاضياً - ولا أبو بكر ، ولا عمر - حتى قال عمر للسائب بن يزيد ، ابن أخت نمر ولو روحت عني بعض الأمر ؟ ، ونقل ابن حبان وابن عبد البر : أن السائب كان على السوق أيام عمر ، وسبقهما مصعب الزبيري ، فقال : استعمله عمر على سوق المدينة ، هو وسليمان بن أبي حثمة ، وعبد الله بن مسعود ، وأول من استعمل قاضياً - بعد قول عمر للسائب - عثمان ، وجعل عمر على بيت المال عبد الله بن الأرقم القرشي الزهري الصحابي ، لما شاهده من ائتمان النبي صلى الله عليه وسلم له ، وكتب له ، ثم لأبي بكر وعمر ، وكذا استعمله عثمان على بيت المال .
وكذا كان عبد الرحمن بن عبد القاري عامر على بيت المال ، وكذا كان أبو الزناد عبد الله ذكوان الفقيه حاسب أهل المدينة بحيث وفد على هشام بن عبد الملك بحساب ديوانها .
وكان أبو زيد سعد بن عبيد الأنصاري - أحد من جمع القرآن في زمنه صلى الله عليه وسلم - يؤم في زمنه صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر بمسجد قباء ، فلما توفي أمر عمر مجمع بن جارية أن يصلي بهم ، وأم بمسجد قباء عاصم بن سويد بن عامر بن يزيد بن جارية الأنصاري ، أحد شيوخ أبي مصعب ، ولما قتله - رضي الله عنه - أبو لؤلؤة اللعين غلام المغيرة بن شعبة ، عند صلاة الصبح : أمر عبد الرحمن بن عوف فصلى ، ثم جعل الخلافة شورى بين ستة ، وأمر أن يصلي صهيب بالناس ، حتى يستقر الأمر ، بل هو الذي صلى على عمر .
ولما كانت آخر خطبة خطبها عثمان حصبه الناس حين جلس على المنبر ، فصلى للناس يومئذ أبو أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري ، ثم لما حصر - مع كونه لم يتخلف عن الحج في

48

نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست