responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 430


إلى مصر ، وصار إلى الجمال في سنة ثلاث وخمسين فتشهدا ، وتعلم الكتابة وقرأ وفهم واختص بمولاه . ولا زال يترقى حتى عمل بعد موت أستاذه الشادية سنة ثمان وثمانين على عمائر السلطان بمكة ، ثم في أثنائها أضيفت له الحسبة بها ، وقبل ذلك كان يشارف مع أخيه لصلاح طريق مجرى الماء لعرفة وبازان مع عمارة مسجدي نمرة والخيف وغير ذلك . ثم لما حصل له الحريق بالمسجد النبوي : رسم بتوجهه واستصحاب من شاء الله من العمال معه فدخلها في موسم سنة ست وثمانين ، وشرع في ذلك إلى أن ورد الناظر على العمائر بالحرمين الشمسي بن الزمن براً في أثناء السنة التي بعدها ، ومعه من الخلق الصناع والمؤن وغير ذلك مما يحتاج إليه سوى ما جهزه في البحر ، ثم عاد هذا بعد انقضاء جل الأمر لمكة على الشادية بالمدرسة وغيرها والحسبة بحيث رسخت قدمه وملك بها وبمنى الدورونمي ، وأنشأ بستاناً بأسفل حراء وتربة المعلاة ، وصارت له درجة وخبرة بالعمائر ، بل وباشر الحسبة بالديار المصرية نيابة عن خجداشة يشبك الجمالي . كل ذلك مع عقل وأدب وتأن وتواضع وتودد ومداراة واحتمال ، بحيث أكثر من التردد إلى مكة وغيرها ، وسمع مني المسلسل وحديث زهير العشاري وصفته في ثبت ولده محمد بالأميري الكبيري المشيري الفاضلي الكاملي الأوحدي الأمجدي . حبيب العلماء والصالحين ، ونسيب الأجلاء المعتمدين الفائق بتدبره وتعقله وأرائق بتودده وتوسله . من ندب في الأيام الأشرفية لخدمة الحرمين وانتصب لما تقر به من أحبائه العين . ومع عقله فلم يعدم من يفسد عليه مالاً كبيراً بحجة الكيمياء ، وصار مقصوداً منهم بذلك ولم يحصل منه على طائل ، ولما حج السلطان أنعم عليه بمائتي دينار واقطاع ، ومع ذلك فهو متوسط في معيشته مائل إلى التقنع وعدم الهرج مع الخبرة ، واستمر على طريقته حتى مات في ليلة الخميس سادس جمادي الثانية سنة اثنتين وتسعمائة ، وكثر الأسف عليه والثناء ، وخلف ولداً بآل سرد ، وعمره نحو ثمانية عشرة سنة وابنه رحمه الله وعفا عنه .
سنين بالتصغير أبو جميلة السلمي : ويقال الضمر ، قيل اسم أبيه واقد ، حكاه ابن حبان ، وقيل فرقد ، وروى البخاري من طريق الزهري عن أبي جميلة أنه حج مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي صحيح البخاري تعليقاً أنه شهد فتح مكة ، وذكر قصته مع عمر في المنبوذ وأن عريفة شهد عند عمر : أنه رجل صالح ، ووصله مالك . وله رواية أيضاً عن أبي بكر وعمر .
وعنه : الزهري . وذكره مسلم في الطبقة الأولى من تابعي المدنيين ، وكذا ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من التابعين ، وقال : له أحاديث : وقال العجلي : تابعي ثقة . وهو في الإصابة .
سهل بن أبي أمامة أسيد بن سهل بن حنيف : الأنصاري الأوسي المدني ، أحد التابعين ، وأخو محمد الآتي ، وهو يروي عن أبيه وأنس ، وعنه : أبو شريح

430

نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست