responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 374


سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب : أبو عمر ، وقيل : أبو عبد الله القرشي العدوي ، المدني .
أحد الأعلام المكثرين ، والفقهاء الذين يصدر عنهم أهلها قضاء وفتيا ، تابعي ، ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين ، أمه أم ولد ، سمع أباه وعائشة ورافع بن خديج ، وأبا هريرة وسفينة ، ثم سعيد بن المسيب ، وقال إن أباه قال له : إنه سماه باسم سالم مولى أبي حذيفة وغيرهم . وعنه خلق كثيرون منهم : عمرو بن دينار ، والزهري ، وصالح بن كيسان وموسى بن عقبة ، وعبيد الله بن عمر ، وحنظلة بن أبي سفيان . وذكره في التهذيب لرواية الجماعة له . وقدم الشام وافداً على عبد الملك بن مروان ببيعة والده له ثم على الوليد ، وعلى عمر بن عبد العزيز ، وكان يشبه أباه في السمت والهدى بل كان أشبه ولد عمر به وأبوه كان يشبه أباه . قال مالك : ولم يكن أحد في زمانه أشبه بمن مضى من الصالحين في الزهد والقصد في العيش منه ، كان يلبس الثوب بدرهمين ، ويشتري الثياب يحملها . زاد غيره : أن سليمان بن عبد الملك ، قال له وقد رآه خشن السحنة أي شيء تأكل ؟ قال : الخبز والزيت ، وإذا وجدت اللحم أكلته . وكان لا يأكل إلا ومعه سكين ، ويخضب بالحناء ، وكان له حمار هرم فنهاه بنوه عن ركوبه ، فأبى ، فجدعوا أنف الحمار فأبى أيضاً ، فقطعوا أذنيه ، فأبى . وكان يركبه أجدع الأُذنين ، مقطوع الأنف والأذن . ورآه هشام بن عبد الملك يطوف بالكعبة فقال له : سلني حاجة فقال : إني أستحي من الله أن أسأل في بيته غيره ، فلما خرج لحق به وقال له : الآن خرجت . فقال : والله ما سألت الدنيا من يملكها ، فكيف أسألها من لا يملكها ؟ . وكان أبوه يقبله ويقول : شيخ يقبل شيخاً ، ويقول : إني أحبك حبين ، حب الإسلام وحب القرآن . وإذا ليم في حبه يقول :
يلومونني في سالم وألومهم * وجلدة بين العين والأنف سالم قال أبو الزناد : كان أهل المدينة يكرهون اتخاذ الإماء حتى نشأ فيهم السادة علي بن الحسين بن أبي طالب ، والقاسم بن محمد ، وسالم بن عبد الله فقهاء موال ، ففاقوا أهل المدينة علماً وتقى وعبادة وورعاً . فرغبوا حينئذ في السراري . وقال ابن راهويه : أصح الأسانيد كلها الزهري عن سالم عن أبيه . وترجمته طويلة فهي عند ابن العديم في كراريس ، وفي التهذيب وغيرهما .
مات أول سنة سبع وعند الجمهور سنة ست ومائة . وهشام بن عبد الملك يومئذ بالمدينة ، وكان حج فيها ، ولم يحج في ولايته غيرها ، فوافق موته ، فصلى عليه بالبقيع لكثرة الناس . فلما رأى هشام كثرتهم قال لإبراهيم بن هشام المخزومي : اضرب على أهل المدينة بعث أربعة آلاف ، فكان الناس إذا دخلت الصائفة خرج أربعة آلاف من أهلها إلى السواحل فكانوا هناك إلى قفول الناس ومجيئهم من الصائفة . ويقال : إن جماعة منهم لم يرجعوا ، فتشاءم أهل المدينة بهشام . وقالوا : عان .
سالم عبد الله : المدني ، مولى محمد بن كعب القرظي ، كان عمر بن عبد العزيز قد آخاه في الله وحضر سالم عنده حين استخلف ، فوعظه ، وأظنه كان مع مولاه

374

نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست