نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي جلد : 1 صفحه : 361
أبا رباح شيء انفرد به ، والمكنى بها : آخر غيره كما حققه شيخنا . يروي عن أبي هريرة . يروي عنه : الحسن البصري ، وغيلان بن جرير ، وحكام بن سلم الكناني . ذكره ابن حبان في ثانية ثقاته بروايته عن أبي هريرة . وفي ثالثها بروايته عن الحسن . وقال العجلي : تابعي ثقة . وهو في التهذيب . زياد بن أبي زياد : ميسرة أو قيس ، مولى بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي القرشي المدني . تابعي من أهل المدينة . ذكره مسلم في ثالثة تابعيها . يروي عن مولاه وجابر وأنس وعراك بن مالك ، وابن تجرية عبد الله بن قيس ، ونافع بن جبير ، وجماعة . ويروي عنه جماعة . منهم يزيد بن الهاد ، وعمرو بن يحيى المازني ، وابن إسحاق وعبد الله بن سعيد بن أبي هند ، ومالك بن أنس . وقال كان عابداً معتزلاً ، يكون وحده يدعو الله ، وكانت فيه لكنة ، يلبس الصوف ولا يأكل اللحم ، وله دريهمت يعالج له فيها ، وكان يمر بي وأنا جالس فربما أفزعني حسه من خلفي ، فيضع يده بين كتفي ، فيقول لي عليك بالجد . فإن كان يقول أصحابك هؤلاء من الرخص حقاً ، لم يضرك ، وإن كان الأمر على غير ذلك كنت قد أخذت بالحذر . وكان مملوكاً قد أعانه الناس على فكاك رقبته ، وسرع إليه في ذلك ففضل سعد الذي قوطع عليه مال كثير ، فرده زياد إلى من أعانه بالحصص وكتبهم عنده ، فلم يزل يدعو الله لهم حتى مات ، رحمه الله . قال : ودخل على عمر بن عبد العزيز يوماً . وكان يكرمه ، وإياه عنى الفرزدق بقوله يا أيها القارئ المرخي عمامته هذا زمانك ، إني قد مضى زمني . زاد غيره : أنه بينما كان عمر المذكور يتغذى إذ بصر به ، فأمر حرسياً أن يكون معه ، فلما خرج الناس وبقي زياد ، قام عمر حتى جلس معه ثم قال : يا فاطمة ، هذا زياد فأخرجي فسلمي عليه ، هذا زياد عليه جبة صوف ، وعمر قد ولي أمر الأمة ، فجاشت نفسه حتى قام إلى البيت فقضى عبرته ، ثم خرج ، فعل ذلك ثلاث مرات ، فقالت فاطمة : يا زياد هذا أمرنا وأمره ، ما فرحنا به ولا قرت أعيننا منذ ولى . وقال غيره : كان صالحاً زاهداً كبير القدر ممن وثقه الجماعة ، كالنسائي وابن حبان وذكره في التابعين ، ثم في أتباعهم ، وقال كان عابداً زاهداً . وقال ابن عبد البر : كان أحد الفضلاء العباد الثقات ، لم يكن في عصره مولى أفضل منه . وقال أبو القاسم الجوهري ، في مسند الموطأ ، كان أفضل أهل زمانه . ويقال إنه كان من الأبدال . مات سنة خمس وثلاثين ومائة . وخرج له مسلم وغيره . وهو في التهذيب ، وتاريخ حلب لابن العديم ، وطوله . وكانت له دار وذرية بدمشق ، وسيأتي له ذكر في هشام بن إسماعيل . زياد بن سعد بن عبد الرحمن : أبو عبد الله الخراساني ، سكن مكة ثم تحول إلى اليمن . قال مالك : وقدم علينا المدينة فحدثنا وله هيبة وصلاح وكان ثقة . وذكره ابن حبان في الثقات وقال : كان من الحفاظ المتقنين . وقال الخليلي : ثقة محتج به . وقال
361
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي جلد : 1 صفحه : 361