responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 355


وذكره الذهبي في ميزانه ، وقال : بيض له ابن أبي حاتم مجهول .
الزبير بن علي بن سيد الكل بن أبي صفرة : ويقال سيد الكل ، بن أبي الحسن بن قاسم بن عمار . الشرف الأزدي المهلبي ، الأسواني الشافعي ، نزيل المدينة ، وأخو حسن الماضي ، ووالد عبد الله ومحمد ، وجد أبي الحسن علي بن محمد بن موسى المحلي لأمه . من بيت صلاح وخير علم . كان مثل أخيه في الصلاح والدين ، وسلامة الباطن كان إماماً في القراءات . نفع الله به الناس فيها . وأسمع الحديث . قال ابن فرحون ، وقال : سمعنا عليه الشفاء ودلائل النبوة للبيهقي ، مع السراج الدمنهوري وغير ذلك ، وكان فقيهاً شافعياً من أعظم الناس ديانة وعفة مع كثرة عيال ، يصلي في الروضة بجانب المنبر ، ويعز عليه إذا رأى أحداً في موضعه ، لكثرة ملازمته له متصدياً للإقراء وأصم في آخر عمره . وحكى لي من أثق به : أنه جاء كتاب من مكة إلى الشمس صواب المغيثي ، أن يعطي الزبير مائة درهم ، ولم يعلم بما فيه أحد ، فحصل عند الطوشي من المائة نصفها فأرسلها إليه مع الجمال المطري . وكان يفرح بخدمة الصالحين ، وإدخال المسرة عليهم . فلما أتاه بالخمسين قال له : قد بقي مثل ذلك ، وردها . فرجع إلى المغيثي وحكى له ما جرى . فقال له : صدق الشيخ ، هي مائة . ولكن لم تتيسر لي ، وأحببت تعجيل ما تيسر لي لينتفع به حتى يحصل الباقي ، فرجع الجمال إليه وأعلمه ، فقال : ألم أقل لك ؟ فقال له : فمن أين علمت هذا فقال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ، فشكوت له حالي وفاقتي ، فأعطاني مائة . فلما أعطيتني خمسين علمت أن الرؤيا حق فطلبت الباقي فلا تلمني . وذكر لي : أنه كان يوماً على فاقة ، فرأى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأعطاه ستة عشر درهماً . وقال له : خذ هذه فأنفقها ، والأمر أقرب من ذلك . قال : فانتظرت ، فلم يأتني شي ، فلما صليت الظهر صلى إلى جنبي الشيخ أبو بكر الشيرازي ، فجعل تحت سجادتي شيئاً ثم مضى ، وكان التعامل يومئذ بين الناس بالعلوية وهي قطيعات فضة مسكوكة باسم صاحب المدينة كل واحد صرفه سدس درهم ولم تكن يومئذ فلوس ، قال : فكشفت السجادة ، فوجدت علوية صرفها تلك العدة التي أعطانيها النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ، فحمدت الله وقلت : الأمر أيسر من ذلك . فما فرغت حتى فتح الله بغيرها . وحكى عنه ابن صالح : أنه سمعه يقول كان والدنا لا يأتي أمنا إلا وهو على وضوء وبعد قراءة سورة الإخلاص ثلاثاً . وحملت منها الثلاثة أعني حسناً ، وحسيناً ، والزبير بعد ذلك ، رحمهم الله . ووصفه الأسنوي في ترجمة أخيه النجم حسين ، من طبقاته هو وأخوه حسن بالصلاح والعلم ، إن هذا قرأ بالسبع وسكن المدينة ، وإن حسناً مات بالمدينة قبل أخيهما حسين بنحو خمسة عشر سنة ، انتهى . وقد حدث الزبير هذا بالمدينة في سنة سبع وثلاثين وسبعمائة بالشفاء ، حمله عنه جماعة وممن أخذه عنه أبو عبد الله بن مرزوق ، وكذا سمع عليه عبد الله بن محمد بن أبي القاسم بن

355

نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست