يخص بعوارفه معارفه بل كان يعم به كل من كان جاهله أو عارفه . وهكذا شأنه في كل ما ملكت يمينه كأنه انعقدت في علي الإنفاق يمينه ، ووراء ذلك بذل الغرض وكسر الوجه في مساعدة المنكسر المديون ، والفقير الذي قللت الديون منه نور العيون ، فإنه كان يجتهد في إرضاء مديونهم وإن أحوج الحال الضمان دخل بنفسه في ضمانهم . ولقد ضمن مرة نحو خمسين ألف درهم ، فطولب بها وضيق عليه الغريم فلم يكترث بذلك حتى فرج الله عنه ببركة هذا النبي الكريم .
دينار أبو عبد الله بن القراظ : ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين . هو الذي بعده .
دينار أبو عبد الله القراظ . مدني جليل ، مولى خزاعة ، تابعي . يروي عن معاذ بن جبل ، وسعد بن أبي وقاص ، وأبي هريرة رضي الله عنهم . وعنه : عمر نبيه الكعبي ومحمد بن عمرو وموسى بن عبيدة وأُسامة بن زيد الليثي ، وآخرون . وقال ابن حبان في الثقات : روى عنه أهل المدينة . زاد غيره : وكان ذا صلاح ووقار وفضل . وهو في التهذيب . لتخريج مسلم وغيره له .
دينار القرظي : أحد الخدام بالمسجد النبوي ، أثنى عليه ابن فرحون .
دينار الطواشي : خادم أبي شامة ، كان من الصالحين ، ذكره ابن صالح .
حرف الذال المعجمة ذربان الحسيني : الطفيلي أبو شادي الآتي ، من أشرار أشراف المدينة كولده ، كان ممن عاون عجلان بن نعير أمير المدينة في نهبها ، واحتال زبيري أمير المدينة في ولايته الأولى حتى وصل هو وابن عمه محمد بن سند أحد رؤوسهم أيضاً عنده بالحصن . وقد قررت جماعة الفتك بهما فقتلوهما .
ذكوان بن عبد قيس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق : أبو أليسع ، الأنصاري الزرقي ، صحابي ، شهد العقبتين . وكان يقال : إنه من المهاجرين ومن الأنصار جميعاً ، وذكر أنه خرج إلى مكة من المدينة مهاجراً ، وأقام بها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فقدمها . وشهدا بدراً واستشهد بأُحد . وهو من أول الإصابة ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم من أحب أن ينظر إلى رجل يطأ بقدميه غدا خضرة الجنة فلينظر إليه . وروى عمر بن شبة في أخبار المدينة بسند له إلى أنس أن سعد بن أبي وقاص اشترى من ذكوان هذا بين السقيا ببعيرين ومن طريق جابر نحوه ، وزاد : أن أباه أوصاه أن يشتريها . قال : فوجدت سعداً سبقني .
ذكوان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذكره ابن حبان في الصحابة وهو مختلف في

335