responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 332


دوس مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال ابن السندي له ذكر في حديث رواه محمد بن سليمان الخزاعي عن وحشي بن حرب عن أبيه عن جده : أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى عثمان وهو بمكة : أن جنداً توجهوا قبل مكة ، وقد بعثت إليك دوساً مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمرته أن يتقدم بين يديك باللواء ، وبعثت إليك خالد بن الوليد لتسير رواه صدقة بن خالد عن وحشي ، فلم يذكر فيه دوساً . قال أبو نعيم : وليس المراد بدوس إلا القبيلة ، ولا يعرف في موالي النبي صلى الله عليه وسلم أحد اسمه دوس . قال شيخنا في الإصابة : والسياق يأبى ما قاله أبو نعيم ، ولكن الإسناد ضعيف .
دينار ، العز الحبشي الشهابي ، المرشدي ، الشافعي : قال ابن فرحون : استقر في مشيخة الخدام بالمسجد النبوي ، عقب وفاة ناصر الدين نصر عطاء الله في سنة سبع وعشرين وسبعمائة بعد أن كان من جملة الخدام بالقاهرة ، فكان ذا حشمة ودين وعزة وحسن تفنن . صحب المشايخ الكبار من المجاورين ، وتأدب بآدابهم ، واكتسب من أخلاقهم ، فلزم التلاوة ومجاهدة نفسه بالصيام والقيام والصدقة والإحسان . وأوقف أملاكاً ، ما بين نخيل ودور ، وأعتق خداماً وعبيداً وإماءً يزيد عددهم على الثلاثين وعلق القناديل من خدامه في الحرم السبعة . وكفل أيتاماً وحرماً ، ونعمهم بالمأكل والملابس والمساكن حتى كانوا يعدون من عياله ، وله محاسن متعددة منها أنه سافر مرة إلى مصر فاستخلف على بيته وأمواله بعض أصدقائه من المجاورين ، ففرط بعدم تحرزه ممن بالبيت من خدام وإماء وعبيد لظنه عدم خيانتهم ، فأفسدوا ، ونقص مما خلفه ببيته مقدار أربعة وعشرين ألفاً . فلما جاء وعلم بذلك قال له : إن ذلك يلزمك شرعاً لتفريطك ، فقال له : نعم . وأمره أن يأخذ من أملاكه ونخله ما شاء ، واستشار أصحابه فوافقوه على الأخذ ، فلم يصوب رأيهم ، فقال : إن هذا الرجل ممن صحبته في الله ، وقد أقرأني القرآن ، فلا أغرمه شيئاً أفسده عبيدي لم يتدنس منه بشيء ، وأبرأ ذمته من ذلك ، ولم يزل صديقاً له ، حتى فرق الموت بينهما . وله بالحرم آثار شريفة . وكان فيه من الشدة في الدين على الإشراف ، ما كان في مختار الآتي وزيادة مع الانقياد إلى الشرع ، والموافقة على الخير ، وكان صديقاً للجمال المطري يحبه ، زاد في ذلك على عطاء الله الآتي . فلما سعى إليه وهو بالقاهرة في المشيخة صفي الدين جوهر خادم اللالا وأعاطيها تسلط أهل الشر على الجمال المشار إليه ، بحيث اغتم لذلك . فاتفق أنه رأى في المنام كأن باب جبريل حول إلى باب الرحمة ، وصار يقول : كيف يزال باب ثابت إلى باب غيره ، ويبقى هذا المكان لا باب له ؟ فلم يلبث إلا يسيراً ، وجاء الخبر بالرجوع عن جوهر وولاية العز هذا ، وكان بيته بباب الرحمة ، وبيت جوهر بجوار رباط صفي الدين السلامي ، فجاء المنام كفلق الصبح ، وانكف أهل الشر عن الجمال المذكور . وكان الأولاد المجاورين كالأب الشفيق ، يسأل كل من لقيه منهم عن حاله وحال أهل بيته وأولاده ، ويقول له : كيف إخواننا ؟ ويقضي

332

نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست