responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 329


العثماني قاضي صفد ، فيما نقله شيخنا في درره عنه : إنه كان يشتغل ويتكلم على الناس ، ولا يخلو بنفسه إلا ساعة بعد الظهر .
قال شيخنا : وزعم أنه مات تقريباً سنة خمس عشرة وسبعمائة . فليحرر ، قلت : أرخه العفيف المطري سنة ثلاث وثلاثين بالتكرور . وله تأليف في زيارة النبي صلى الله عليه وسلم ، والرد على منكرها ، سماه البيان والانتصار في زيارة النبي المختار وهو مطول في مجلدين ، أجاد فيه . قال شيخنا : ورأيت له قصيدة يرغب فيها في الموت أولها :
أرى الناس تخشى من حلول المنية * وتطمع أن تبقى بدار تولت لك الخير ، ماذا تحذرين ؟ وما الذي * ترجين مما بالمكاره حفت أمن نقلة للموطن الأول الذي * إليه نفوس العارفين ترقت ؟
جزعت وترضين الدنى ، وتنزعي * عن الوطن الأعلى إلى دار غربة ؟
داود بن عمير بن عامر : في ابن أبي داود .
داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس : الهاشمي العباسي ، والد محمد الآتي . وسيأتي فيه : أنه ممن جمع له في الولاية في خلافة بني هاشم الخطابة على منبر مكة والمدنية ، وقد روى عن أبيه ، وأبي بكر بن بكار . وعنه حفيده محمد بن عيسى ، وغيره .
ولي إمرة الحرمين للأمين محمد ، ثم خرج إلى مكة ، وأقام بها عشرين شهراً ، فكتب إليه أهل المدينة يلتمسون منه الرجوع ويفضلونها على مكة ، في شعر لهم ، فأجابهم أهل مكة بشعر مثله وحكم بينهم رجل من بني عجل ، كان مقيماً بجدة في شعر له عظمهما معاً فيه والقصة مشهورة . وقد قال وكيع : أهل الكوفة اليوم بخير ، أميرهم داود بن عيسى ، وقاضيهم : حفص بن غياث ، ومحتسبهم : حفص الدورقي . ويحكى أن داود خلع الأمين وبايع المأمون ، واحتج بكون الأمين قد بغى على أخويه المأمون والمؤتمن ، وكتب لولده سليمان عامله على المدينة أن يفعل مثل ذلك . ثم سار إلى المأمون ، وأعلمه بذلك فسر ، وتيمن ببركة مكة والمدينة . وكان داود في سنة تسع وتسعين ومائة ، واتفق أنه أقام بمكة عشرين شهراً ، واستناب على المدينة ولده سليمان ، فكتبوا إليه : إن مقامه بالمدينة أفضل ، وقالوا له شعراً يحرضونه فيه على الهجرة من مكة إليها . فلما ورد عليه الكتاب أرسل إلى رجال من أهل مكة فقرأه عليهم ، فأجابه عيسى بن عبد العزيز المكي المعروف بالسلعسي بقصيدة ذكر فيها مكة وما فضلها الله به من المشاعر أولها :
أداود أنت الإمام الرضي * وأنت ابن عم إمام الهدى وفي سنة ثمان وتسعين أصلح داود المنبر النبوي .
داود بن أبي الفرات : مضى في داود بن بكر بن أبي الفرات .

329

نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست