نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي جلد : 1 صفحه : 317
ويحيى بن عبد الله بن مالك ، والزهري وغيرهم ، وقيل إنه أدرك كعب الأحبار وكان من النساك . قال الزبير بن بكار : أدركت أصحابنا يذكرون أنه كان يعلم علماً كثيراً لا يعرفون وجهه ولا مذهبه فيه ، يشبه ما يدعي الناس من علوم النجوم . قال مصعب بن عبد الله : حدثت عن يعلى بن عقبة ، قال : كنت أمشي مع خبيب ، وهو يحدث نفسه ، إذ وقف . ثم قال : سأل قليلاً فأعطى كثيراً ، وسأل كثيراً فأعطى قليلاً . فطعنه فأردناه فقتله ثم أقبل علي ، فقال : قتل عمرو بن سعيد الساعة ، ثم ذهب . فوجد عمرو قتل يومئذ . ويذكرون لخبيب أشباهاً لهذا . مات قبل أن يستخلف عمر بن عبد العزيز سنة ثلاث أو اثنتين وتسعين . وكان عمر وهو أمير المدينة فيما قال ابن جرير الطبري ضربه بأمر الوالد الخليفة خمسين سوطاً وصب على رأسه قربة ماء في يوم بارد ، وأوقفه على باب المسجد يوماً فمات رحمه الله ، وندم عمر وسقط في يده واستعفى من المدينة . وكانوا إذا ذكروا له أفعاله الحسنة وبشروه ، يقول : فكيف بخبيب ؟ وقيل إنه أعطى أهله ديته قسمها فيهم . وقال مصعب الزبيري أخبرني مصعب بن عثمان ، أنهم نقلوا خبيباً إلى دار عمر بن مصعب بن الزبير فاجتمعوا عنده حتى مات . قال : فبينا هم جلوس إذا جاءهم الماجشون يستأذن عليهم ، وهو مسجى . وكان الماجشون يكون مع عمر ، فقال له عبد الله بن عروة : إن كان صاحبك في مرية من موته ، اكشفوا عنه ، فكشفوا فلما رآه رجع إلى عمر ، قال الماجشون : فوجدته للمرأة الماخض ، قائماً وقاعداً . فقال لي : ما وراءك ؟ فقلت مات الرجل ، فسقط إلى الأرض فزعاً ، واسترجع : فلم يزل يعرف فيه حتى مات . واستعفى من المدينة ، وامتنع عن الولاية . وكان إذا قيل له : إنك فعلت ، فأبشر يقول : فكيف بخبيب ؟ وهو في التهذيب لتخريج النسائي له . خبيب بن يساف أو أساف بن عتبة : أبو عبد الصحابي الشهير ، جد الذي قبله ممن شهد أحداً ، ومن حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم إنا لا نستعين بمشرك رواه المستلم بن سعيد الثقفي عن خبيب بن يساف عن أبيه عن جده . وفيه قصة . ونقل عن الحاكم ذكره في أهل الصفة ، وذكره مسلم في الطبقة الأولى من المدنيين . خثيم بن عراك بن مالك الغفاري : من أهل المدينة ، روى عن أبيه ، وسليمان بن يسار ، وعنه ابنه إبراهيم بن يحيى ، وحماد بن زيد ، وحاتم بن إسماعيل والفضل بن موسى ، ويحيى القطان ، ووهيب بن خالد ، وعدة . وحديثه عند الشيخين ، والنسائي ، ووثقه ابن حبان ، وقال العقيلي : ليس به بأس . وقال الأزدي : منكر الحديث . وقال ابن حزم : لا تجوز الرواية عنه . قال شيخنا : وهي مجازفة صعبة ، ولعل مستند من وهاه ما ذكره أبو علي الكرابيسي في القضاء . قال حدثنا سعيد بن زنبر ، ومصعب الزبيري ، قالا : استفتى أمير المدينة مالكاً عن شيء ، فلم يفته فأرسل إليه : ما يمنعك من
317
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي جلد : 1 صفحه : 317