responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 268


والده ، مع كونه كان نازلاً معه ، وآمناً من جهته ، وظن أنه ينجو ، فأدركه بعض أصحابه ، فقتلوه من ساعته ، وذلك في رمضان سنة خمس وعشرين وسبعمائة ، ذكره ابن فرحون .
حذيفة بن أسيد - بالفتح - أبو سريحة - بمهملات ، كعجيبة - الغفاري ، مشهور بكنيته ، صحابي : شهد الحديبية ، وذكر فيمن بايع تحت الشجرة ، ثم نزل الكوفة ، وله أحاديث عند مسلم وأصحاب السنن ، وله أيضاً : عن أبي بكر ، وعلي ، وأبي ذر رضي الله عنهم ، روى عنه : أبو الطفيل ، ومن التابعين : الشعبي وغيره ، مات سنة اثنتين وأربعين ، وصلى عليه زيد بن أرقم ، وذكره بعضهم في أهل الصفة ، وفيه نظر .
حذيفة بن اليمان - حسل ، بكسر المهملة ، وقيل : حسيل بالتصغير - بن جابر بن أسيد - أو عمرو ، أو ربيعة - بن عبس ، أبو عبد الله ، وأبو سريحة العبسي : حليف الأنصار من بني عبد الأشهل ، وهو صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأحد المهاجرين ، كان أبوه أصاب دماً في قومه ، فهرب إلى المدينة ، وحالف بني عبد الأشهل ، فسماه قومه اليمان ، لحلفه لليمانية ، استشهد يوم أحد على يد المسلمين غلطاً ، وقال ابنه ، غفر الله لكم فما زالت في حذيفة بقية خير لذلك ، وشهد أحداً وما بعدها ، وقال : إنه لم يمنعه من شهود بدر ، إلا أنه - كما في مسلم - خرج هو وأبوه يريدانها ، فأخذهما كفار قريش ، فقالوا : إنكم تريدون محمداً ، فقالا : إنا نريد المدينة ، فأخذوا عليهما العهد لينصرفا إليها ولا يقاتلان معه ، فلما جاءا وأخبرا بذلك ، قال النبي صلى الله عليه وسلم نفى لهم بعهدهم ، ونستعين بالله عليهم ، وأبلى ليلة الأحزاب ، وافتتحت الدينور على يديه عنوة ، واستعمله عمر رضي الله عنهما على المدائن ، فقدمها وهو على حمار على أكاف سادلاً رجليه ، ومعه عذق ورغيف وهو يأكل ، وبقي عليها إلى حين وفاته ، وتوفي بعد قتل عثمان بأربعين يوماً بالمدينة ، وقال العجلي : بالمدائن قبل الجمل ، روى عنه : زيد بن وهب ، وزر بن حبيش ، وأبو وائل ، وربعي بن حراش وجماعة ، وحديثه في الكتب الستة ، وسكن الكوفة وقتاً ، ومناقبه كثيرة ، منها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - في عودتهم من تبوك - كان أسر إليه أسماء المنافقين ، وحفظ عنه الفتن الكائنة بين يدي الساعة ، وناشده عمر رضي الله عنه بالله : أنا منهم ؟ فقال : اللهم لا ، ولا أزكي أحداً بعدك ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - مما حسنه الترمذي - ما حدثكم حذيفة فصدقوه ، وكان فص خاتمة ياقوتة اسمها نجوسة فيها كركيان متقابلان ، بينهما مكتوب الحمد لله ، كذلك قاله جرير عن الأعمش عن موسى بن عبد الله بن يزيد عن أم سلمة ابنة حذيفة ، وأخباره مستوفاة في تاريخ ابن عساكر ، والتهذيب ، وأول الإصابة وغيرها ، وذكره مسلم في ساكني الكوفة .
حرام بن ساعدة : وهو الذي بعده .

268

نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست