responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 198


أنس بن مالك ، أبي أنس ، بن أبي عامر الأصبحي ، حليف عثمان بن عبيد الله ، القرشي التيمي : وأكبر بني أمية من أهل المدينة ، يروي عن أبيه ، وعنه ابنه مالك ، وهو الذي روى الزهري عنه ، قال : حدثنا أنس ابن أبي أنس عن أبيه عن أبي هريرة في فضل رمضان ، قاله ابن حبان في ثقاته ، وذكره الخطيب في المتفق .
أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن عمرو بن النجار ، أبو حمزة ، وأبو النضر ، الأنصاري النجاري ، الخزرجي : خادم النبي صلى الله عليه وسلم ، وآخر أصحابه موتاً ، وأحد المكثرين ، وأمه أم سليم ابنة ملحن ، شهد ثماني غزوات ، ويروى عنه أنه لما قيل له أشهدت بدراً قال : لا أم لك ، وأين غبت عنه ؟ ، قال - كما في الصحيح - قدم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، وأنا ابن عشر ، وكن أمهاتي يحثثنني على خدمته - وفي رواية لا تقاوم الأولى : وأنا ابن ثمان - فأخذت أمي بيدي ، فانطلقت بي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله ، إنه لم يبق رجل ولا امرأة من الأنصار إلا وقد أتحفك بتحفة ، وإني لا أقدر على ما أتحفك به إلا ابني هذا ، فخذه فليخدمك ما بدا لك ، فخدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين ، فما ضربني ، ولا سبني سنة ، ولا عبس في وجهي ، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم له فقال : اللهم أكثر ماله وولده ، وفي لفظ ما ترك خير آخرة ولا دنيا إلا دعا له به ، فزاد ولده وولد ولده على مائة وعشرين ، وكان بستانه يحمل في السنة الفاكهة مرتين ، وفيها ريحان يجيء منه ريح المسك ، بل كان من أكثر الأنصار مالاً ، ومناقبه كثيرة جداً ، انتقل إلى البصرة ، ومات بها سنة إحدى وتسعين ، أو اثنتين وتسعين ، أو ثلاث ، وقد جاوز المائة بيقين ، وكان من أحسن الناس صلاة في الحضر والسفر ، وبعثه أبو بكر رضي الله عنه على البحرين ، وقال له عمر رضي الله عنه حينئذ : إنه لبيب كاتب ، وقال قتادة : لما مات ، قال مورق : ذهب اليوم نصف العلم ، وترجمته تحتمل البسط .
أنس بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي الأنصاري ، البخاري الخزرمي : عم الذي قبله ، وممن شهدا أحداً ، واستشهد بها ، فروى البخاري من طريق حميد عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن عمه أنساً غاب عن قتال بدر ، فقال : يا رسول الله ، غبت من أول قتال قاتلت فيه المشركين ، والله لئن أشهدني الله قتال المشركين ، ليرين الله ما أصنع ، فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون ، فقال : اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء - يعني : المسلمين - وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء - يعني المشركين - ثم تقدم ، فاستقبله سعد بن معاذ ، فقال : أي سعد ، هذه الجنة ورب أنس ، إني لأجد ريحها دون أحد ، قال سعد : فما استطعت فاصنع ، فقتل يومئذ - الحديث ، وهو عند البخاري من طريق ثمامة عن أنس أيضاً ، وأخرجه ابن منده من طريق حماد بن سلمة عن

198

نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست