responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 153


ولقنه الذكر ، ووجه ابنته أمة الله ، وكانت عابدة خيرة ، ثم طلقها بعد موت أبيها ، وكذا قرأ عليه البخاري الإمام نور الدين علي بن محمد الزرندي ، وصنف كتباً ، منها : شرح البردة في مجلد كبير ، أسس فيه من التصوف مع الإعراب واللغات ، وما لا بد للشرح منه ، وكذا شرح الأربعين النووية ، الأربعين التوحيدية ، المسمى بالأنوار التفريدية في شرح الجوامع الأربعينية ، وشرح في شرح الشفاء ، فكتب منه كراريس ، وفي شرح على التلخيص ، وفي تفسير ، وحاشية على الكشاف ، بين فيها اعتزاله ، إلى غير ذلك من نظم ونثر ، وله رسالة لطيفة في علم الكلام ، وعشر رسائل في الكلام على أحاديث وآيات ، والشراب الطهور في التصوف ، وفي آخره شرح قصيدة ابن الفارضي التي أولها : شربنا على ذكر الحبيب مدامة وفردوس المجاهد ، يشتمل على ما يتعلق بالجهاد ، من الآيات والأحاديث ، وشرحه مجلد ضخم ، وأرجوزة في أسماء الله وصفاته ، اشتملت على ألف اسم سماها راح الروح ، ومسلسل الفتوح ، فكتب إليه أبوه وهو بالمدينة النبوية من بلاده بما . . . ومات في شهر رمضان ، والأشبه - كما أرخه بعضهم - أنه في ليلة الخميس سابع ذي العقدة سنة اثنتين وثمانمائة بالمدينة الشريفة ، وقد جاوز الثمانين ، ودفن مع شهداء أحد بالقرب من مشهد سيدنا حمزة رضي الله عنه خارج المدينة ، في قبر كان حفره بيده لنفسه ، مع كونه أوصى بذلك ، ويقال : إنه كان رام الانتقال عنها قبل موته بأشهر ، فرأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ، وهو يقول له : أرغبت عن مجاورتي ؟ فانتبه مذعوراً ، وآلى على نفسه أن لا يتحرك منها ، فلم يلبث إلا قليلاً ومات ، وسمعت من يحكي : أنه كان يلقب بمقبول رسول الله صلى الله عليه وسلم لكونه كان يصلي عليه صلى الله عليه وسلم ، فيقول : اللهم صلى الله عليه وآله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله صلاة أنت لها أهل وهو لها أهل ، فرأى رجل من أكابر الحرم النبي صلى الله عليه وسلم ، حين هم الجلال بالتحول ، وهو يقول له : قل لفلان لا تسافر ، فإنه يحسن الصلاة علي ، وسئل الجلال عن كيفية صلاته ، فذكرها ، ولم يقتصر شيخنا على ذكره في سنة اثنتين ، بل أعاده في سنة ثلاثين ، وأشار إلى أن العيني أرخه فيها ، قلت : والصواب الأول ، رحمه الله وإيانا .
أحمد بن محمد بن محمد بن محمد ، الشهاب أبو العباس ، وأبو الرضى المصري الأصل ، المدني الشافعي : رئيس المؤذنين بالحرم الشريف النبوي ، وابن رئيسه ، ووالد الشمس محمد وإبراهيم ، ويعرف - كأبيه - بابن الريس ، وبابن الخطيب ، سمع ببلده على الجمال الكازروني في سنة أربع وثلاثين وثمانمائة ، وعلى أبي السعادات بن ظهيرة في سنة تسع ، وإبراهيم ، وقرأ على المحب المطري : الموصلي ، ومسند الشافعي ، وصحيح مسلم ، والسنن لأبي داود ، وغيرها ، ودخل القاهرة ، والشام ، وحلب ، وغيرها غير مرة ، وسمع من شيخنا

153

نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست