نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 61
فإن يد أنصار عثمان ، والأمويين ليست فارغة ، فقرابته من رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، وإن لم تكن كقرابة علي « عليه السلام » ، لكن مصاهرته أقوى ، لأنه ختنه على اثنتين من بناته ، وعلي ختنه على واحدة . وكل هذا مفيد لعثمان ولأنصاره ، ولأقاربه الأمويين . زواج البر بالفاجر والعكس : ثم ذكر المعترض : أن عثمان لم يكتسب من زواجه من المرأة الصالحة البرة شيئاً ، كما لم يكتسب فرعون من زواجه بآسية بنت مزاحم شيئاً . ومراده : أن هذا الزواج لا ينفع عثمان ، ولا يمكن أن يستفيد منه لتحسين صورته ، كما لم ينتفع فرعون بزواجه من آسية بنت مزاحم . ونقول له : إن فرعون كان متجاهراً بالكفر ، معلناً بالفجور والظلم والطغيان ، منكر للنبوات ، جاحد ومعاند ، والكل يعلم حاله ، فلا يوجب زواجه بآسية بنت مزاحم تحسين صورته في أعين الناس . . أما عثمان فهو متظاهر بالإيمان ، وبالإنقياد لمقام النبوة ، ومعترف بما جاء به « صلى الله عليه وآله » . . ولم يكذبه رسول الله « صلى الله عليه وآله » فيما يظهره ويعلنه . بل هو يعامله على ما يقتضيه ظاهر حاله . . فيمكن لعثمان أن يدعي أن النبي « صلى الله عليه وآله » قد زوجه ابنتيه لأجل صلاحه الظاهر ، وكمالاته المتميزة عنده . . وسيقبل الناس ذلك منه ، ولا يرضون بأن يقاس بفرعون ، ويرون أن من يفعل ذلك مجانب للحقيقة وظالم . .
61
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 61