نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 39
مع البعض قد تجاوز الحد ، حتى انقلب إلى صراع على المصالح . بدليل أن غضبنا العارم على ذلك البعض قد تجاوز حجمه الطبيعي ، وتحول إلى عداء شخصي . . ونقول : أولاً : إننا نطالب هذا المعترض بأن يتخذ موقفاً من مخالفات ذلك البعض لا يتجاوز فيه الحد - بنظره - ليصبح صراعاً على المصالح . . ونطالبه بأن يبقي غضبه على ذلك البعض في حجمه الطبيعي ، ولا يتحول إلى عداء شخصي . . فلماذا لم يفعل ذلك ؟ ! بل هو يصر على الوقوف على الحياد ، وان ينأى بنفسه عن هذا الصراع ، ويصر أيضاً على أن يتأسى بذلك الأعرابي ، فيرفض التعرف على موضع الخلاف ؟ ! ولماذا يطبق فمه ويلوذ بالصمت ، لا قادحاً ولا مادحاً على حد تعبيره ؟ ! ولماذا ؟ ! ولماذا ؟ ! ثانياً : من أين علم أن صراعنا مع ذلك البعض كان صراعاً على المصالح ؟ ! وهو يقول : إنه لا معرفة له بنا ، ولا اطلاع له على أحوالنا . . فما هي شواهده على قوله هذا ؟ ! وكيف اكتشف أن الغضب تحول إلى عداء شخصي ؟ ! فإن الذي نعرفه هو : أن الله وحده هو العالم بما في الضمائر ، وما تكنه السرائر . ثالثاً : إننا نطالب هذا المعترض بالشواهد التي دلته على غضبنا العارم على ذلك البعض . . مع العلم بأننا لم نتعرض لشخصه بأي شتيمة ، أو
39
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 39