نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 33
« ومما يزيدني ثقة بأن الصراع بين السيد الجليل ، وبعضهم ، تجاوز الحد حتى انقلب إلى صراع على المصالح . هو ان غضب سيدنا العارم على هذا البعض تجاوز حجمه الطبيعي ، وتحول إلى عداء شخصي ، فأصبح لهذا اتباع ، ولهذا اتباع . وكل واحد منهما يفتي بتجريح خصمه ، وبما يناقض مذهبه في القضايا المتنازع عليها ، ويستعين عليه بجهات علمية لها شأنها في دنيا الشيعة . والقضية في جوهرها لا تستحق هذا التهويل ، بل لا تستلزم نبش الماضي ، واستخراج الدفائن ، ونشر الذنوب بما لا يتسق مع أصل المطلب » [1] . وبعد أن ذكر أن الغيرة على الدين لا تتبعض ، قال : « ما باله أقام الدنيا ولم يقعدها على من تشكك في مسلمة تاريخية ، لا يعتبرها أحد من ضرورات المذهب ، مع علمه برفع الحجر عن العقول ، فلكل أحد أن يوجه عقله حيث شاء ، فإن أصاب فبها ونعمت ، وإلا . . فإن من يقف له بالمرصاد كثير والحمد لله . وعلينا التريث في القبول والرفض . ومعولنا على الحق وحده في ذلك ، من غير لواعج ولا أحقاد ، اللهم إذا كان في النفس ما فيها من رواسب الماضي . أقول : مالنا سمعنا زئيره وزمجرته هنا ، على حين تسري على مقربة من مجال تفكيره « الآكلة » التي اكلت عقولاً كثيرة ، وما تزال تسري في العقول
[1] بنات النبي « صلى الله عليه وآله » لا ربائبه ص 23 .
33
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 33