نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 274
غير ميسور لأحد ، ولا يقف على كنهه وحقيقته إلا علام الغيوب . . رابعاً : لا معنى لقول المعترض عن الكوفي : « وهل قوله هذا إلا كقوله ذلك مجرد افتراء وادعاء ؟ ! ولو صدقناه على هذا فقد ناقضنا أنفسنا الخ . . » . . فإن الكاذب هنا قد يصدق هناك أو العكس ، ولا ضير في تصديقه في مورد تقوم القرينة على صدقه فيه ، كما لا ضير في التوقف وعدم المسارعة إلى تكذيبه ، إذا عجزت القرينة عن ذلك . . ثم تكذيبه فيما قام الدليل على كذبه فيه . . ولا يلزم من ذلك مناقضة أنفسنا ، كما يقوله المعترض . . خامساً : بالنسبة لرضانا بكون الكوفي خصماً وشاهداً نقول : إن الكوفي لم يكن يجد نفسه في موقع الخصومة مع أحد ، بل هو مؤلف يورد في كتابه ما يشاء ، ولم يكن بصدد الإحتجاج على أحد ، ولا كان في مجلس المرافعة ، ولا هو بصدد أداء الشهادة أمام القاضي . . سادساً : قد صرف المعترض نظره عن النظر في « اللعلات » التي ذكرناها دفاعاً عن الكوفي . . معترفاً بأنها لا جواب لها عنده . . ونقول له : لماذا هذا الزهد في « اللعلات » التي ذكرناها ، فإنها إن كانت من موجبات سقوط دليل المعترض عن صلاحية الإحتجاج به ، فالأولى أن يعلن المعترض صرف نظره عن الدليل نفسه . . وإن كانت لعلّاتنا لا تصل إلى هذا المستوى من القوة ، فالحق معه في ذلك . . ولكننا كنا نتمنى عليه أن يتحفنا بمبررات حكمه بعدم بلوغها هذا
274
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 274