نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 268
وما نحن فيه إن كانت البنت استعملت بمعنى الربيبة مجازاً ، فينبغي أن تسمى ربيبة مرة واحدة ، أو مرتين على أقل تقدير ، لا سيما ممن عاصرها ، وعرف حقيقتها . إما أن تسمى بنتاً من يوم ولادتها إلى يوم وفاتها ، وإلى يوم وفاة مربيها ، وإلى يومنا هذا ، وإلى يوم تقوم الساعة ، فهذه حالة خاصة في اللغة لم نعرفها ، ولم نطلع عليها في كتاب ، ولم نسمعها حتى من صبيان المكاتب » . إلى أن قال : « وماذا يقول السيد عن هذا الشذوذ في اللغة ، هل هي صناعة عاملية ؟ ! . أو يقول : إن اللفظ حجة في المعنى الأول ؟ أو ماذا هو رأيه » [1] . ونقول : أولاً : إن إطلاق كلمة البنت على الأنثى التي يربيها الإنسان مع حضور القرينة باستمرار ، ليس بالأمر الذي يعاب ، أو يناقش فيه ، وليكن من قبيل المجاز المشهور ، حيث لا ريب في شيوع إطلاق كلمة الدابة على الفرس مثلاً ، رغم أنها في اللغة هي كل ما يدب على الأرض . ثانياً : من أين جاءنا المعترض بتحديد عدد الاستعمالات المجازية ، فادعى أنه ينبغي في إطلاق كلمة البنت على الربيبة مجازاً أن يكتفي بمرة واحدة أو مرتين ( على أقل تقدير ! ! ) ، بشرط أن يكون ممن عاصرها ، وعرف حقيقتها . . ثالثاً : من أين عرف المعترض : أن الناس قد اقتصروا طيلة حياة البنات
[1] بنات النبي « صلى الله عليه وآله » لا ربائبه ص 91 و 92 .
268
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 268