نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 22
ونقول : ألف : ليس في البحث العلمي ما هو تافه ، إذا كان هذا البحث ملتزماً بالضوابط الصحيحة ، التي تنتهي باكتشاف الحقيقة ، التي تعرضت للتزوير ، أو للتحوير بهدف التضليل في أمور لها مساس بقضايا الدين ، ولو من بعيد . . ب : إذا كانت هذه الغاية التي يعتبرها المعترض تافهة ، تؤدي إلى قطع الطريق على أصحاب الأغراض ، وتمنعهم من إضلال الناس ، أو من التأثير عليهم ، وتأكيد الشبهة في نفوسهم . . فإنها تصبح مقدسة ، وجليلة كقداسة الهدى ، وجلال الحق . وسيأتي المزيد مما له ارتباط بهذا الموضوع تحت عنوان : عثمان ذو النورين . سادساً : إن المعترض يقول : « ما أسهل دحض هذه الطحالب ، وقلعها بأقل كلفة ومؤونة عمن يتشبث بها . . » . ونقول : ألف : حبذا لو شمر هذا المعترض عن ساعد الجد ، وبادر إلى دحض هذه الطحالب ، ما دام ان الأمر عنده بهذه السهولة . . ب : إن بيان الحق وابطال الباطل إنما يكون بالوسائل الصحيحة ، والمعتمدة لدى عقلاء البشر . ولا يوجد تعبد شرعي باعتماد طريقة بعينها ، والمنع من غيرها . غاية ما هناك أنهم يُلْزِمون باعتماد ما هو حق وواقع لكشف الحق به ، وبيان زيف ما هو باطل . . ونحن لم نخرج عن هذه الطريقة ، فلماذا يريد ان يضع حدوداً ، ويقيم سدوداً .
22
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 22