نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 201
العهد الأول للإسلام ، وحتى عصر أبي القاسم الكوفي ، لا تنقضه الشكوك والظنون ، والاحتمالات . وقوله عن البلاذري والشافي ، وتلخيصه وغيرها ، وأن القول إذا فقد منها ، ربما كان في غيرها من مؤلفات أصحابها الكثيرة . . أقول له : هذه ظنون ، وهي عملة زائفة ، ليست في سوقنا ، فلا حاجة بنا إلى ردها ، لأن الظن لا يغني عن الحق شيئا . ونحن لا نقبل إلا القول الظاهر ، والأكيد الواضح » [1] . ونقول : أولاً : لا معنى لما ذكره المعترض ، من أن البنوة الحقيقية للبنات الثلاث لم ينكره أحد قبل الكوفي ، فقد ذكرنا في ما سبق : أن ما قلناه هو ما أشار إليه ابن عمر ، وعروة بن الزبير ، والبلاذري ، وغيرهم . . وصرحت به الرواية عن رسول الله « صلى الله عليه وآله » والسيدة الزهراء « عليها السلام » في خطبتها . كما أن الحسين بن حمدان ( الخضيبي ) أو الخصيبي المعاصر للكوفي ، أو المتوفي قبله بحوالي عشرين سنة قد نقل هذا القول عن غيره . . بالإضافة إلى ما روي في تفسير سورة الكوثر ، وغير ذلك . . ثانياً : إن الشكوك والظنون من شأنها أن تنقض هذا الأمر ، وإن بدا للناس وكأنه من المسلمات والثوابت ، إن كانت هذه الشكوك من موجبات إسقاط ظهور لفظ « البنت » في البنوة الحقيقية ، وتقوية احتمال ان يكون
[1] بنات النبي « صلى الله عليه وآله » لا ربائبه ص 77 .
201
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 201