نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 196
التي هي عليها اليوم . . غير ظاهر الوجه ، فإن القضية على عكس ذلك تماماً ، فقد صرح سائل الشيخ المفيد بوجود الاختلاف في ذلك العهد بين الناس . . وهذا يعني وجود فريقين بلغ الخلاف بينهما حداً جعل الناس يسألون المرجعية العليا عن المخرج . . وقد أقر نفس المعترض بكثرة اللغط . . وأما في هذا الزمان فلا يوجد اختلاف بين فريقين ، فإن المعترض يصرح في كثير من المواضع أننا نحن فقط من أثار هذه المسألة . وقد انفردنا بذلك في عصرنا الحاضر . ولا يعرف إنسان في العصر الحاضر قبلنا فعل ذلك [1] . ومن الواضح : أننا لم نر أحداً اهتز لهذا الأمر ، وكتب البحوث للرد علينا سوى رجلين ، أحدهما : سني المذهب ، وقد رددنا عليه في كتاب مستقل بعنوان : ربائب الرسول شبهات وردود . . والآخر : هو هذا المعترض نفسه . وبذلك يعلم : أن قول المعترض : إن هذه القضية لم تكن في زمن المفيد بالشدة التي هي عليها اليوم ، لا واقع له . إذ لا توجد ضجة في هذه الأيام سوى من هذين الرجلين بالتحديد . ثانياً : ما ذكره المعترض من أن الناس اقتفوا في خلافهم أثر أبي القاسم غير مقبول ، لأنه محض رجم بالغيب ، وقد أشار الخصيبي إلى هذا القول ، وهو معاصر للكوفي ، أو توفي قبله بحوالي عشرين سنة ، كما ذكره المعترض نفسه كما قدمنا . .
[1] راجع على سبيل المثال : بنات النبي « صلى الله عليه وآله » لا ربائبه ص 80 .
196
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 196