نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 19
رسول الله « صلى الله عليه وآله » إلا على سبيل المجاز ، والتوسع في الإطلاق . . كما أنها ستمنع من ترتيب أي أثر من آثار البنوة الحقيقية عليهن . ثانياً : إن الأدلة التي أوردناها ، وإن كان لسانها لسان إثبات كونهن ربائب ، ونفي بنوتهن الحقيقية . . لكن لا يجب أن يتوافق لسانها مع ما ستؤدي إليه ، فإن لليقين بمفاد الدليل عوامل ومؤثرات أخرى . . قد تتوفر وقد لا تتوفر . . فقد يؤدي الدليل الذي لسانه لسان إثبات إلى الشك فيما كان اليقين متوفراً فيه . ثالثاً : إن مضمون الدليل قد يكون مقطوعاً به ، أو مظنوناً ، أو مشكوكاً ، أو محتملاً ، ولكن حجيته قطعية . فيصير مضمون الدليل مظنوناً في مرحلة الثبوت ، وهو قطعي الحجية في ناحية الإثبات . . ولا ضير في ذلك . . أدلتنا مجرد احتمالات وفروض : ويقول المعترض : « . . ولا أعرف الحجة التي حملته على هذا الشك ، أما التي ساقها فهي مجرد فروض ، واحتمالات ، وشكوك . ومنها ما هو اختلاق محض ، كوجود هالة أخرى هي أم أبي العاص ، زوج زينب ، إلى جانب هالة أمها ، لكي يصح بذلك زواج الأخ من أخته لأمه . هذا ، ولم يشر إلى المصدر الذي وردت فيه هالة الوهمية هذه . أجل . . هو استخراج من قول الكوفي عن خديجة : « أختها من أمها » ، فاستوحى من هذه الجملة الواردة في كتاب « الاستغاثة » شخصية امرأة لها مقوماتها الأنثوية ، وتاريخها المختصر جداً ، لأنه ليس إلا عبارة عن وضع ولد اسمه أبي العاص ( كذا ) ثم اختفاؤها في دائرة العدم ، من يوم تخلقت في
19
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 19