نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 164
للحقائق العلمية ، فإنه يحاول إثبات الوهم ، أو إثبات أمر لا واقع له ، وإن تفاصح ، فإنه كالقابض على الريح ، وإن هدر كالفنيق المزبد ، فإن ما يريد إثباته سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء ، وهو صديد . نسأل الله أن يصون السيد من تبعاته في الدنيا والآخرة . فليس من السهل نفي إنسان عن والديه ، ولو قيل لأحدنا : لست لأبيك . لأقام الدنيا ولم يقعدها على رأس القائل . ثم ألا يؤذي رسول الله « صلى الله عليه وآله » هذا القول ؟ فأرجو من السيد أن يبذل جهوده إلى ما هو أعود ، وأعظم فائدة من جحد نسب سيداتنا ، فإن هذا يؤذي أباهن ولا يرضيه » [1] . ثم تحدث المعترض عن حيائه من ذكر زواج خديجة بغير رسول الله « صلى الله عليه وآله » . . وانتهى إلى القول : إنه معنا في كل ما نرى ونعتقد إلا في هذه المسألة ، فإنه مستعد حتى لمباهلتنا ، ثم قال : « وأدعو الله له في سري أن يجنبه هذه المزالق ، ويرده إلى الحق ، لئلا تذهب كتاباته الشريفة أدراج الرياح ، فإن هذه المسألة لا تحتمل إعمال الرأي فيها وتحكيمه ، حيث تؤذي النبي « صلى الله عليه وآله » . وقد لعن مؤذيه في دعاء شهر رمضان ، ولا بد من أن السيد قرأه ودعا به ، وعرف معنى من آذى أباهن فيهن . وعلى السيد أن لا يستدر عطف القارئ ، باستنباط ما لم نرده ، وتقويلنا
[1] بنات النبي « صلى الله عليه وآله » لا ربائبه ص 66 .
164
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 164