نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 162
عقده المزمنة ، بالخروج على عقائد الأمة ، إن في اعتقاداتها الأصولية ، أو في صحة أنساب مواليها وساداتها » . . ثم ذكر أنه لم يتبع النواصب في رأيه ، بل جاء الاتباع عرضا واتفاقا . وقال : « فاتباع الناصبي على الحق ، أو الاتفاق معه فيه ، لا هو من أعظم الذنوب ، ولا أحقرها » [1] . ونقول : أولاً : قلنا أكثر من مرة : إن الظروف النفسية ليس لها ارتباط بالبحث العلمي ، المعتمد على الدليل والحجة . . ثانياً : لماذا أثرت هذه الظروف في خصوص هذا المورد ، دون سائر الموارد التي ذكرها الكوفي كتابه الاستغاثة ، الذي هو موضع ثناء العلماء ، بل لقد أثنى عليه المعترض في نفس كتابه هذا . . ثالثاً : لو سلمنا أنه يمكن أن يكون للظروف النفسية شيء من التأثير في بعض الموارد ، فإن هذا يبقى في مستوى الاحتمال . ولا يوجب رد القول ، والتشنيع على القائل ، كما أنه لا يسمح بالجزم بالتهمة في هذا الاتجاه ، فكيف إذا قامت الأدلة على صحة ما يذهب إليه ذلك الذي يريد المعترض اتهامه . رابعاً : إن الجزم بهذا الأمر - أعني بوجود عقد نفسية - وأنها قد أثرت في خصوص هذا المورد لا يعدو كونه رجماً بالغيب ، وقولاً بغير علم . خامساً : ان هذا المعترض قد نسب إلينا اتباع الكوفي في العديد من
[1] بنات النبي « صلى الله عليه وآله » لا ربائبه ص 65 .
162
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 162