نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 156
الناس بهذا الأمر ، في زمن إطلاق هذه الكلمات . . ثانياً : قد استدللنا نحن على ذلك بخطبة الزهراء « عليها السلام » في المهاجرين والأنصار ، ولم يعترض عليها أحد منهم ، وببيان كيفية عدم انسجام بعض الأقوال في ولادة البنات ، وبتاريخ زواج النبي بخديجة ، وبغير ذلك من أدلة وشواهد . وورد في رواية الحاكم وغيره لما جرى بين الإمام السجاد « عليه السلام » وعروة ابن الزبير : أن عروة قد ادعى : أن إطلاق البنت على زينب ، واعتبارها أفضل بنات النبي « صلى الله عليه وآله » إنما كان قبل نزول قوله تعالى : * ( ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ ) * ، وهذا دليل واضح على أن البنات ربائب . . وكذلك الحال بالنسبة لرواية ابن عمر حول : أن علياً « عليه السلام » ختن النبي على ابنته ، فهو أقرب إلى النبي من عثمان لأجل ذلك . . وكذلك يقال بالنسبة لقول النبي « صلى الله عليه وآله » لعلي « عليه السلام » : أعطيت صهراً مثلي الخ . . وغير ذلك مما ذكرناه . ثالثاً : من الذي قال : إن الناس لم يكونوا ينسبون البنات الكريمات إلى أبيهن الحقيقي أيام حياتهن ؟ ! فقد كانت حياتهن قصيرة ، فقد متن في حياة رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، ولم يعد هناك ما يدعو إلى الحديث عنهما ، إلا فيما ندر . ثم جاء الرواة والمؤرخون ، فجروا على ما رأوه وسمعوه عنهن وهو في غاية القلة ، فسجلوه وتداولوه كما هو . . فالجزم بأن أحداً لم ينسب البنات إلى أبيهن ولو مرة واحدة في عمرهن مجازفة كبيرة ، لا تتيسر حتى لمن عاصر البنات في جميع سني عمرهن ! . .
156
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 156