نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 128
وعن الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء « عليها السلام » ، وما ورد في سورة الكوثر . . وغير ذلك . . التفاوت بين النتيجة والمقدمات : وذكر المعترض : أن مقدماتنا تأتي على سبيل القطع واليقين ، وحين نصل إلى النتيجة نسميها شكاً كبيراً ، وهذا غريب وعجيب . ونقول : أولاً : قد ذكرنا فيما سبق أن الشك يكفي لإثبات عدم صحة نسبة البنات الكريمات إلى رسول الله « صلى الله عليه وآله » على نحو القطع والحقيقة . ثانياً : إن الاكتفاء بما هو متيقن وهو تربيته « صلى الله عليه وآله » لهن ، هو المتعين ، فإن آية * ( ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَه فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آَبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ ) * ، تبقى هي الحَكَم والفيصل ، وهي التي تحدد الوظيفة الشرعية في التعامل مع هذه القضايا . ثالثاً : إن التواضع في مقام الإستنتاج ، والتعبير عن النتيجة المتعينة بأنها شك كبير ، لا يضر في أصل الإستدلال ، بل هو يفسح المجال للطرف الآخر ، ليمارس حريته في البحث . وهو درء لحالة العناء واللجاج غير المجدي ، بادِّعاء أن النتيجة ليست يقينية ، ولكنها تكفي لإسقاط حجة الطرف الآخر . . وقد أوضحنا ذلك فيما سبق . . رابعاً : إن اليقين والشك هما من الأمور الوجدانية ، ولا يجب أن يتوافق مع مقتضى الحجية ، فالحجية للظواهر يقينية ، وإن كانت الظواهر نفسها
128
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 128