نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 389
ولادة البنات ، وبلوغهنّ سن الزواج ، ثم زواج ابني أبي لهب بهنّ ، إذا كان النبي « صلى الله عليه وآله » قد تزوج بخديجة قبل البعثة بخمس سنين . فما هو المبرر لكتابة هذا الكتاب إذن ؟ ! ولماذا ضمَّنه هذه الشدة في الخطاب وفي العتاب ؟ ولماذا يصر على إثبات بنوة البنات ؟ ! هجرة أم كلثوم مرة أخرى : وعلق المعترض على قولنا : لو كانت أم كلثوم بنتاً لرسول الله « صلى الله عليه وآله » لطلب أن يأتي بها من مكة ، بقوله : « من أين لك نفي اللازم هذا ؟ ! فهل رويت عن رسول الله أنه قال لعليّ : جئني بفاطمة وحدها ، وحينئذ كيف جاء معها بغيرها ، كفاطمة بنت الحمزة ، وفاطمة أمه ، وهل سمّاها رسول الله « صلى الله عليه وآله » له ؟ لا ريب بأن النبي أمره بالإتيان بمن تخلّف من نساء أهل البيت ، من غير أن ينصّ على واحدة بعينها ، وإلّا لاقتصر عليها أمير المؤمنين « عليه السلام » ، ولكنّا نراه أقبل بالفواطم الأربع ، وفيهنّ فاطمة ابنة الزبير - عمّه - الرابعة ، وثلاث منهنّ لسن بناته ، فكيف أمر بحملهنّ ، وهل يقبل السيد أن يدع رحمة الله للعالمين ربيبته بين أنياب المشركين ، ويقتصر على حمل قريباته فقط ؟ إنّ هذا لا يصحّ قبوله في حقه ، ولا معروفاً عن خلقه العظيم . وقولنا لم يقترن بحادثة مهمة نظراً لما جرى لزينب ابنته ، وقد ذكرنا ذلك ، ولو لم يؤذها هبار بن الأسود لما ذكرها المؤرخون ، وهل ذكر
389
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 389