نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 255
وثمة روايات وشواهد أخرى أوردناها في كتابنا : بنات النبي « صلى الله عليه وآله » أم ربائبه ، وكتابنا الآخر : القول الصائب . . فلتراجع . . هل كتم الأئمة الحق عن شيعتهم ؟ ! : وأما ما ذكره المعترض من أن الأئمة « عليهم السلام » لا يكتمون أمراً كهذا عن شيعتهم ، وعن الناس ، وسؤاله عن سبب نشاط هذه المسألة في عهد الكوفي ، فنقول فيه ما يلي : أولاً : إن البنات قد متن في عهد رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، ولم يكن لهن دور لافت ، يفرض على الرواة والباحثين تداول الحديث عنه ، وتمحيص وتمييز الصواب عن الخطأ فيه . وإن كانت قد استيقظت رغبات بعض الناس بالاستفادة من أمر زواجهن بعد أن أصبح بالإمكان تمويهه ، والتلاعب فيه ، بسبب تقادم الزمان ، وبعد العهد . . ثانياً : إن الكوفي قد صرح بوجود روايات صحت عنده عن الأئمة « عليهم السلام » تبين وجه الحق في هذا الأمر ، وليس لدى المعترض ، ولا لدى غيره ، ما يثبت كذب هذا النقل ، بل إن سكوت العلماء عبر القرون عن تكذيبه فيما يدَّعيه ، أو عن وضع علامة استفهام على هذا الأمر ، قد يقوي احتمال قبولهم بوجود تلك الروايات ، وإن كان يدعي : أن الكثيرين منهم لا يأخذون بها ، اكتفاءاً بما هو الشائع والمعروف . . مع أنه يمكن القول بأنهم كانوا يطلقون كلمة البنات ، وينسبوهن إلى الرسول « صلى الله عليه وآله » لا على معنى البنوة بالولادة ، وإنما على معنى البنوة بالتربية . ثالثاً : إن تجاهل الأئمة لهذه القضية - لو صح - لا يوجب وقوع الشيعة
255
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 255