نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 125
يصلح قرينة على أنه لم يكن ابن خديجة من رجل آخر ، ليكون ربيباً لرسول الله « صلى الله عليه وآله » ، وابن زوجته خديجة من رجل آخر ، ولا ربيباً بمعنى أنه قد تربى عنده . . ثالثاً : لو سلمنا أن هنداً كان ابن زوجة النبي « صلى الله عليه وآله » وربيبه ، فلا يلزم من ذلك أن يكون البنات أيضاً كذلك ، فلعل البنات كن ربيبات بمعنى التربية ، لا ربيبات بمعنى إنهن بنات الزوجة ، ولا بنات لرسول الله « صلى الله عليه وآله » على الحقيقة . . ولا ربيبات بمعنى التبني ، كالذي جرى لزيد بن حارثة . . رابعاً : بالنسبة لتربية النبي « صلى الله عليه وآله » لعلي « عليه السلام » نقول : ليس كل من تربى عند شخص يطلق عليه أنه ابن له ، وإن طالت صحبته وعشرته لذلك الرجل . وملازمة علي « عليه السلام » لرسول الله « صلى الله عليه وآله » لا توجب اعتباره ابناً له مع حضور أبيه أبي طالب « عليه السلام » القريب منه ، واللصيق به . . خامساً : لا بد من إثبات صحة الرواية التي تدعي أن النبي « صلى الله عليه وآله » أخذ علياً من أبيه ليربيه ، لا سيما وأن أبا طالب كان هو الكافل لرسول الله « صلى الله عليه وآله » بعد عبد المطلب . . وقد بقي النبي « صلى الله عليه وآله » ينفق من أموال أبي طالب إلى حين الهجرة كما ذكرناه في كتابنا : الصحيح من سيرة النبي الأعظم « صلى الله عليه وآله » . . التربية لا توجب الأبوة : وقد ذكر المعترض : أن التربية لو أوجبت الأبوة والبنوة لما بقي مملوك
125
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 125