193 وفيه من لطائف اللباب * ما لا يناله أولوا الألباب 194 والقدم الثابت منه في اللقا * كنقطة المركز عند الملتقى ( 15 ) " كسره الأصنام " 195 كفاه فخرا أنه قد ارتقى * خير محل وأجل مرتقى 196 ذاك محل وضع الله يده * حتى أحس ( 108 ) البرد مما برده 197 علا على كتف النبي فانتهى * إلى جوار من إليه المنتهى 198 فبان في الكعبة سر وبدا * نور على نور بحيث اتحدا 199 ومذ تجلى مشرقا نور الهدى * خرت ( 109 ) له الأصنام طرا سجدا 200 وفي اسمه كنز النجاح والفرج * حدث بما شئت هنا ولا حرج 201 سماه باسمه العلي الأعلى * تكرما منه له وفضلا 202 اسم سما في عالم الأسماء * كالبدر في كواكب السماء 203 اسم به يستدفع البلاء * وإن يكن أبرمه القضاء
108 . قد يكون الكشف ( أي الاطلاع على ما وراء الحجاب من المعاني الغيبية والأمور الحقيقية وجودا أو شهودا ) على سبيل الملامسة وهي بالاتصال بين النورين أو بين الجسدين المثاليين كما نقل عبد الرحمن بن عوف عن عائشة قالت : قال رسول الله : رأيت ربي تبارك وتعالى ليلة المعراج في أحسن صورة فقال : بم يختصم الملأ الأعلى يا محمد ؟ قلت : أنت أعلم أي رب مرتين قال : فوضع الله تعالى كفه بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي فعلمت ما في السماوات وما في الأرض ثم هذه الآية " وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين ( جامع الأسرار للسيد حيدر الآملي ص 462 ) . 109 . خرت : سقطت من علو إلى أسفل .