responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي    جلد : 1  صفحه : 478


الجنة مآبا ، والجزاء ثوابا ، وكانوا أحق بها وأهلها ، في ملك دائم ، ونعيم قائم ، فادعوا عباد الله ما برعايته يفوز فائزكم ، وبإضاعته يخسر مبطلكم ، وبادروا آجالكم بأعمالكم ، فإنكم مرتهنون بما أسلفتم ، ومدينون بما قدمتم ، وكان قد نزل بكم المخوف ، فلا رجعة تنالون ، ولا عثرة تقالون ، واستعملنا الله وإياكم بطاعته وطاعة رسوله ، وعفى عنا وعنكم بفضل رحمته ، الزموا الأرض ، واصبروا على البلاء ، ولا تحركوا بأيديكم وسيوفكم في هوى ألسنتكم ، ولا تستعجلوا بما لم يعجله الله لكم فإنه من مات منكم على فراشه وهو على معرفة حق ربه وحق رسوله وأهل بيته مات شهيدا ، ووقع أجره على الله واستوجب ثواب ما نوى من صالح عمله ، وقامت النية مقام صلاته بسيفه ، وان لكل شئ مدة وأجلا .
ومن خطبة له عليه السلام :
ان الله تبارك وتعالى أنزل كتابا هاديا ، بين فيه نهج الخير والشر ، فخذوا نهج الخير واصدفوا عن سمت الشر ، تقصدوا الفرائض أدوها إلى الله تؤدكم إلى الجنة ، ان الله حرم حراما غير مجهول ، وأحل حلالا غير مدخول ، وفضل حرمة المسلم على الحرم كلها ، شد بالاخلاص والتوحيد حقوق المسلمين في معاقدها ، فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده الا بالحق ، ولا يحل أذى المسلم إلا بما يجب ، بادروا أمر العامة والخاصة أحدكم وهو الموت ، فان الناس أمامكم وان الساعة تحدوكم من خلفكم ، تخففوا تلحقوا ، فإنما ينتظر أولكم آخر كم ، واتقوا الله في عباده وبلاده ، فإنكم مسؤلون حتى عن البقاع والبهائم ، أطيعوا الله ولا تعصوا ، وإذا رأيتم الخير فخذوا به ، وإذا رأيتم الشر فأعرضوا عنه .
ومن خطبة له عليه السلام :
أما بعد فاني أحذركم الدنيا فإنها حلوة خضرة ، حفت بالشهوات ، وتحببت بالعاجلة ، وراقت بالقليل وتحلت بالآمال ، وتزينت بالغرور ، لا يدوم جبرتها ولا

478

نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي    جلد : 1  صفحه : 478
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست