نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 471
في غرائره ، ثم قال له كم ثمن سكرك ؟ قال أربعة آلاف فأمر له بها ، فقال الرجل في نفسه ما يدري هذا ولا يعقل لأطالبنه بالثمن ثانيا ، فعدا عليه فقال ثمن سكري ، فأعطاه أربعة آلاف ، ثم غدا عليه وقال أصلحك الله ثمن سكري ، فأعطاه أربعة آلاف فلما ولى قال له عبد الله يا اعرابي هذا تمام اثني عشر الف ، فانصرف الرجل وهو يعجب من فعله وأنشأ يقول : لا خير في المجتدى في الحين تسأله * فاستمطروا من قريش خير مختدع تخال فيه إذا حاورته بلها * من جوده وهو وافي العقل والورع . ودخل عليه زياد الأعجم يسأله في خمس ديات فأعطاه ، ثم عاد فسأله في عشر ديات فأعطاه ، فأنشأ زياد الأعجم يقول : سألناه الجزيل فيما تلكأ * وأعطى فوق منيتنا وزادا وأحسن ثم أحسن ثم عدنا * فأحسن ثم عدت له فعادا مرارا ما أعود إليه إلا * تبسم ضاحكا وثنى الوسادا ومن بلاغة عبد الله بن جعفر ما ذكره ابن أبي الحديد : قال روى المدايني قال بينا معاوية يوما جالس وعنده عمرو بن العاص إذ قال الاذن : قد جاء عبد الله ابن جعفر بن أبي طالب فقال وعنده عمرو بن العاص ووالله لأسوأنه اليوم ، فقال معاوية لا تفعل يا أبا عبد الله فإنك لا تنصف منه ولعلك ان تظهر لنا من مغبته ما هو خفي عنا وما لا يحب ان نعلمه منه ، وغشيهم عبد الله بن جعفر فأدناه معاوية وقربه فمال عمرو إلى بعض جلساء معاوية فنال من علي جهارا غير ساتر له وثلبه ثلبا قبيحا ، فالتمع لون عبد الله بن جعفر واعتراه افكل حتى ارتعدت خصائله ثم نزل عن السرير كالفتيق ، فقال عمرو مه يا أبا جعفر ، فقال له عبد الله مه لا أم لك ثم قال شعرا : أظن الحلم دل على قومي * وقد يتجهل الرجل الحليم ثم حسر عن ذراعيه وقال له يا معاوية حتى م نتجرع غيظك والى كم الصبر على مكروه قولك وسئ أدبك وذميم أخلاقك ، هبلتك الهبول أما يزجرك ذمام المجالسة عن القدح لجليسك إذ لم يكن له حرمة من دينك ينهاك عما لا يجوز لك أما والله
471
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 471