نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 468
إن صدق الزجر فإنه سيقتل منا نصف وينجو الباقون ، فقيل له ومن أين علمت ؟ قال أما ترون الرجل المقبل مصابا بإحدى عينيه ، فلما وصل إليهم قال لحجر : ان أمير المؤمنين ( يعني معاوية ) أمرني بقتلك يا رأس الضلال ومعدن الكفر والطغيان والمتولي لأبي تراب وقتل أصحابك إلا أن ترجعوا عن كفركم وتلعنوا صاحبكم وتتبرؤن منه ، فقال حجر وجماعة ممن كان معه : ان الصبر على حد السيف لأيسر علينا مما تدعونا إليه ثم القدوم على الله وعلى نبيه وعلى وصيه أحب إلينا من دخول النار ، وأجاب نصف من كان معه إلى البراءة من علي " ع " ، فلما قدم حجر ليقتل قال دعوني أصلي ركعتين ، فجعل يطول في صلاته فقيل له أجزعا من الموت ؟ فقال لا ولكني ما تطهرت للصلاة قط إلا صليت وما صليت قط أخف من هذه فكيف لا اجزع واني لأرى قبر محفورا وسيفا مشهورا وكفنا منشورا ، ثم قدم فنحر ، والحق به من وافقه على قوله من أصحابه . وقيل : ان قتلهم كان في سنة خمسين . ( كميل بن زياد ) : كان من خواص أصحاب أمير المؤمنين " ع " وكان من الزهد والتقوى بمكان . ودعاء كميل الذي ورد قراءته في ليلة النصف من شهر شعبان وفي ليالي الجمعة منسوب إليه علمه إياه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . قال المفيد ( ره ) : روى جليل عن المغيرة قال : لما ولي الحجاج طلب كميل ابن زياد فهرب منه ، فحرم قومه عطاهم فلما رأى كميل ذلك قال انا شيخ كبير وقد نفد عمري لا ينبغي أن أحرم قومي عطاهم فخرج فدفع بيده إلى الحجاج ، فلما رآه قال لقد كنت أحب ان أجد عليك سبيلا ، فقال له كميل : لا تصرف على أنيابك ولا تهدم علي فوالله ما بقى من عمري إلا مثل كواهل العباد فاقض ما أنت قاض فان الموعد الله وبعد القتل الحساب ولقد خبرني أمير المؤمنين " ع " انك قاتلي ، فقال له الحجاج : الحجة عليك إذن ، فقال له كميل ذاك إذا كان القضاء إليك ، قال بلى قد كنت فيمن قتل عثمان بن عفان ، اضربوا عنقه فضربت عنقه رضوان الله عليه وفي شرح النهج لابن أبي الحديد : كميل بن زياد بن بهيل بن هيثم بن سعد
468
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 468