نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 462
ولما عانق ابن الزبير يوم الجمل وصرعه ، جعل ابن الزبير يصرخ : اقتلوني ومالكا ، واقتلوا مالكا معي ، فلم يعلم من الذي يعينه لشدة الاختلاط وثوران النقع ، وكان مالك بعد ذلك يقول : والله لو قال : اقتلوني والأشتر لقتلنا جميعا وما أبالي إذ قتل عدو الله . وقال يخاطب عائشة في ذلك : أعائش لولا انني كنت طاويا * ثلاثا لألفيت ابن أختك هالكا غدات ينادي والرماح تنوشه * كوقع الصياصي : اقتلوني ومالكا فنحاه مني شبعه وشبابه * واني شيخ لم اكم متماسكا وكانت شهادته ( ره ) في سنة سبع وثلاثين على رواية والأصح : سبع وعشرين . ( عبد الله بن عباس ) : كان مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم مع أمير المؤمنين " ع " وكان عالما عابدا تقيا ، والأخبار الواردة في تنقيصه لا تنافي شأنه لأنها اما مؤملة أو محمولة . في كتاب ( ينابيع المودة ) : ان ابن عباس قال يوما : لو اني رأيت أحدا أعلم مني لأتيته ، فقيل فيما تقول في علي ؟ فقال أو لم آته . وكان ابن عباس من تلاميذ علي ( عليه السلام ) . وعن الكشي : بسنده عن رجل من أهل الطايف قال : أتينا ابن عباس في مرضه الذي مات فيه قال فأغمي عليه في البيت فاخرج إلى صحن الدار ، قال فأفاق فقال : ان خليلي رسول الله ( ص ) قال : سأهجر هجرتين واني سأخرج من هجرتي فهاجرت مع رسول الله ، وهجرت مع علي ، واني سأعمى فعميت ، واني سأغرق فأصابتني حكة فطرحني أهلي في البحر فغفلوا عني فغرقت ، ثم استخرجوني بعد . وأمرني ان أبرء من خمسة : من الناكثين وهم أصحاب الجمل ، ومن القاسطين وهم أهل الشام ، ومن الخوارج وهم أهل النهروان ، ومن القدرية وهم الذين ضاهوا النصارى في دينهم ، فقالوا الله اعلم ، قال ثم قال : اللهم إني أحيى على ما حيي عليه علي بن أبي طالب وأموت على ما مات عليه علي بن أبي طالب ، قال ثم مات فغسل وكفن
462
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 462