responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي    جلد : 1  صفحه : 454


لوقتها ، الموقت لها ، ولا تعجل وقتها لفراغ ، ولا تؤخرها عن وقتها لاشتغالك واعلم أن كل شئ من عملك تبع لصلاتك . . .
وهي طويلة واكتفينا منها بما نقلناه .
ولما قدم محمد بن أبي بكر مصرا صعد المنبر وأبلغهم سلام أمير المؤمنين ( ع ) ثم خطب خطبة بليغة وقال فيها : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي وإياكم لما اختلف فيه من الحق ، وبصرني وإياكم كثيرا مما كان عمى عنه الجاهلون ، ألا ان أمير المؤمنين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين إلى جنات النعيم ، ووصي رسول الله الذي استخلفه على أمته برغم المنافقين ، وهو علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قد ولاني عليكم ، وعهد إلي ما سمعتم ، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت واليه أنيب ، فان يكن ما ترون من إمارتي وأعمالي طاعة لله فاحمدوا الله على ما كان من ذلك ، فإنه هو الهادي له وإن رأيتم عاملا لي عمل بغير الحق فارفعوه إلي وعاتبوني فيه فاني بذلك أسعد وأنتم جديرون وفقنا الله وإياكم لصالح الأعمال برحمته ، ثم نزل ، ولبث شهرا ثم بعث إلى القوم الذين أفسدوا مصرا فقال لهم : اما ان تدخلوا في طاعتنا واما أن تخرجوا من بلادنا ، فأجابوه ان لا نفعل فدعنا حتى ننظر إلى ما يصير إليه أمرنا ، فأمهلهم محمد فكانت وقعة صفين وهم هائبون من محمد فلما انقضت وصارت قضية الحكمين طمعوا في محمد وأظهروا له المبارزة ، فبعث محمد الحرث بن جهان الجعفي إلى خريت وفيها يزيد بن الحرث مع بني كنانة فقاتلهم فقاتلوه ، فبعث محمد إليهم أيضا ابن مضاهم الكلبي فقتلوه ، وخرج معاوية بن خديج السكوني وطلب بدم عثمان مع أناس من الأوباش ، وفسدت مصر على محمد بن أبي بكر فبلغ ذلك أمير المؤمنين فقال : ما لمصر إلا الأشتر ، وكان الأشتر بعد صفين قد وجه به أمير المؤمنين " ع " إلى الجزيرة فكتب إليه أمير المؤمنين يطلبه ، فحضر عنده فأخبره خبر مصر وقال : ليس لها غيرك فاخرج إليها فانى لو لم أوصك اكتفيت برأيك واستعن بالله واخلط الشدة باللين وارفق ما كان الرفق أبلغ وتشدد حين لا يغني إلا الشدة ، فخرج الأشتر يتجهز إلى مصر وكتب أمير المؤمنين " ع " إلى محمد بن أبي بكر يأمره بالتحفظ

454

نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي    جلد : 1  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست