نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 419
الباب المقابل باب الحضرة للنساء قد فتح منه مقدار شبر ، فرجعت إلى باب الوداع ، ففتحت الأقفال والأغلال ودخلت أغلقته من داخل ، فهذا ما رأيته وشاهدته . وقال رحمه الله : في ذلك الكتاب ذكر إبراهيم بن علي بن محمد بن بكروس الدينوري في كتاب ( نهاية الطلب وغاية السؤل في مناقب آل الرسول ) وقد اختلفت الروايات في قبر أمير المؤمنين " ع " ! والصحيح انه مدفون في الموضع الشريف الذي على النجف الآن ويقصد ويزار ، وما ظهر لذلك من الآيات والآثار والكرامات أكثر من أن يحصى وقد أجمع الناس عليه على اختلاف مذاهبهم وتباين أقوالهم . ولقد كنت في النجف ليلة الأربعاء ثالث عشر ذي الحجة سنة سبع وتسعين وخمسمائة ونحن متوجهون نحو الكوفة بعد أن فارقنا الحاج بأرض النجف وكانت ليلة مضحية كالنهار ، وكان من الوقت ثلث الليل ، فظهر نور دخل القمر في ضمنه ولم يبق له أثر ، وكان يسير إلى جانبي بعض الأخيار وشاهد ذلك أيضا ، فتأملت سبب ذلك وإذا على قبر أمير المؤمنين ( ع ) عمود من نور يكون عرضه في رأي العين نحو الذراع وطوله عشرين ذراعا ، وقد نزل من السماء وبقى على ذلك حدود ساعتين ما زال يتلاشى على القبة ، حتى اختفى عني ، وعاد نور القمر على ما كان عليه وكلمت الجندي الذي كان على جانبي فوجدته قد ثقل لسانه ، وما زلت به حتى عاد لما كان عليه وأخبرني انه شاهد مثل ذلك . قال : قال جامع الكتاب : وهذا باب متسع لو ذهبنا إلى جميع ما قيل فيه لضاق عنه الوقت ولظهر العجز عن الحصر ، فليس ذلك بموقوف على أحد دون الآخر ، فان هذه الأشياء الخارقة لم تزل تظهر هنالك مع طول الزمان ، ومن تدبر ذلك وجده مشاهدة واختبارا من أحق بذلك منه ( عليه السلام ) وهو الذي اشترى الآخرة بطلاق الأولى ، وفيما أظهرنا الله عليه من خصائصه كفاية لمن كان له نظر ودراية ، والله الموفق لمن كان له قلب وأراد الهداية ، هذا آخر كلامه . أقول : حكاية ظهور النور من القبر الشريف مما تلهج به أهل النجف الأشرف وكذا ظهوره في غير النجف الأشرف من العتاب العاليات ، وقد ظهر ورأى كرارا .
419
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 419