نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 404
علي بن أبي طالب قد استشهد في هذه الساعة فصلوا عليه فصلينا ونحن راجعون إلى مصارعنا . وقال أبو زرعة الرازي بإسناده عن منصور بن عمار : انه سئل عن أعجب ما رآه ؟ قال : ترى هذه الصخرة في وسط البحر يخرج من هذا البحر كل يوم طائر مثل النعامة فيقع عليها ، فإذا استوى واقفا تقيأ رأسا ثم تقيأ يدا وهكذا عضوا عضوا ، ثم تلتأم الأعضاء بعضها إلى بعض حتى يستوي انسانا قاعدا ثم يهم للقيام ، ثم هم للقيام نقره نقرة فأخذ رأسه ثم اخذ عضوا عضوا كما قاءه ، فلما طال علي ذلك ناديته يوما من أنت ؟ التفت إلي وقال هو عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي بن أبي طالب ! وكل الله به هذا الطير فهو يعذبه إلى يوم القيامة . وزعم أنهم يسمعون العواء من قبره . أقول : وقد ذكرنا في الفصل السابق عن أبي القاسم بن محمد ما يشبه هذا الخبر . وفي كتاب " مقاتل الطالبيين " بإسناده عن إسماعيل بن راشد في اسناده قال : لما اتى عائشة نعي علي أمير المؤمنين ( ع ) تمثلت بقول الشاعر فألقت عصاها واستقر بها النوى * كما قر عينا بالإياب المسافر ثم قالت من قتله ؟ فقيل رجل من مراد فقالت ! فان يك نائيا فلقد بغاه * غلام ليس في فيه التراب فقالت لها زينب بنت أم سلمة : العلي ( عليه السلام ) تقولين هذا ؟ ! فقالت إذا نسيت فذكروني ! ثم تمثلت ! ما زال اهداء القصائد بيننا * باسم الصديق وكثرة الألقاب حتى تركت كأن قولك فيهم * في كل مجتمع طنين ذباب قال وكان الذي جائها بنعيه سفيان بن أمية بن عبد شمس بن أبي الوقاص . أقول : ومثل هذا ذكر ابن الأثير في تأريخه الكبير . وقال أبو الفرج بإسناده لما ان جاء عائشة خبر قتل أمير المؤمنين علي عليه السلام سجدت ! قلت ليت شعري كيف التوقيف بين هذه الأخبار وادعاء توبتها بعد حرب الجمل
404
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 404