نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 391
الكوفة وجدوا فارسا تفوح منه رائحة المسك فسلم عليهما ، ثم قال للحسن : أنت الحسن ابن علي رضيع الوحي والتنزيل وفطيم العلم والشرف الجليل خليفة أمير المؤمنين وسيد الوصيين ، قال نعم . قال : وقال هذا الحسين بن علي أمير المؤمنين سبط الرحمة ورضيع العصمة وربيب الحكمة ووالد الأئمة ، قال : نعم ، قال : سلماه لي وامضيا في دعه الله ، فقال له الحسن ( ع ) انه أوصى إلينا ان لا نسلم إلا أحد رجلين : جبرئيل والخضر " ع " فمن أنت منهما ؟ فكشف النقاب فإذا هو أمير المؤمنين ، ثم قال للحسن ( ع ) : يا أبا محمد لا تموت نفس إلا ويشهدها أبوك ، أفما يشهد جسده ؟ . وفيه عن الحسن بن محبوب : ان أمير المؤمنين ( ع ) قال للحسن والحسين ( ع ) إذا وضعتماني في الضريح فصليا ركعتين قبل ان تهيلا علي التراب وانظرا ما يكون ، فلما وضعاه في الضريح المقدس فعلا ما أمرا به ونظرا وإذا الضريح مغطى بثوب من سندس فكشف الحسن ( ع ) مما يلي وجه أمير المؤمنين ( ع ) فوجد رسول الله ( ص ) وآدم وإبراهيم " ع " يتحدثون مع أمير المؤمنين " ع " وكشف الحسين " ع " مما يلي رجليه فوجد الزهراء وحواء ومريم وآسية ينحن على أمير المؤمنين ويندبنه ، قال المجلسي ( ره ) في ( البحار ) لم أر هذين الخبرين إلا من طريق البرسي ، ولا اعتمد على ما ينفرد به ولا أردهما لورود الأخبار الكثيرة الدالة على ظهورهم ( ع ) بعد موتهم في أجسادهم المثالية . وفي كتب الأخلاق : لما رجع الحسن والحسين ( ع ) من دفن أمير المؤمنين ( ع ) وجدا في طريقهما رجلا شيخا أعمى مريضا وهو يبكي ، فتقدم إليه الحسن " ع " وقال له : ما يبكيك يا شيخ ؟ فقال : كان رجل كل يوم يأتيني باللبن والدقيق وله ثلاثة أيام قد انقطع عني ولا يأتيني ، فقال له الحسن " ع " : ومن ذلك الرجل ؟ فقال لا اعرفه فقال : صفه لي ؟ فقال : لم أر وجهه حتى أصفه لك ، إلا أنه كان لي كالأم الشفيقة بولدها كان يكلمني برفق ويمرضني بشفقة ويؤنسني ويضاحكني ، ثم ينصرف عني ، فقال له الحسن ( ع ) هذه صفة أبينا أمير المؤمنين ( ع ) فعظم الله لك الأجر فيه ، فقد قضى
391
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 391