نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 317
قد تقدم إلي ان رجعت إلى سننك كنت مخصوصا بالكرامة والحبور ، وان أقمت على ما أنت فيه من الخلاف حملتك أسيرا ! . فقال له علي " ع " يا بن اللخناء وأنت تعرف الحق من الباطل ، ومثلك من يحمل مثلي أسيرا يا بن الرادة عن الاسلام ؟ أتحسبني ويلك مالك بن نويرة حيث قتلته ونكحت امرأته ! يا خالد جئتني برقة عقلك واكفهرار وجهك وتشمخ انفك ، والله لئن تمطيت بسيفي هذا عليك وعلى أوغادك لأشبعن من لحومكم جوع الضباع وظلس الذئاب ويلك لست ممن تقتلني أنت ولا صاحبك ، واني لأعرف قاتلي وأطلب منيتي صباحا ومساء ، وما يحمل مثلك أسيرا مثلي أسيرا ولو أردت ذلك لتقتلن في فناء هذا المسجد ، فغضب خالد فقال توعد وعيد الأسد وتروغ روغان الثعلب ! ما أعداك في المقال ، وما مثلك إلا من اتبع قوله بفعله ، فقال أمير المؤمنين ( ع ) : إذا كان هذا قولك فشأنك ، وسل سيفه ذو الفقار وخفق عليه . فلما نظر إلى الموت عيانا فاستخفى وقال يا أبا الحسن لم نرد هذا ، فضربه أمير المؤمنين بقفاء ذي الفقار على ظهره فنكسه عن دابته . ولم يكن أمير المؤمنين ( ع ) ليرد يده إذا رفعها ، لئلا ينسب إلى الجبن ، فلحق أصحاب خالد من فعل أمير المؤمنين ( ع ) هول عجيب وخوف عنيف . ثم قال مالكم لا تكافحون عن سيدكم ؟ والله لو كان امركم إلي لتركت رؤوسكم وهو أخف على يدي من جني الهبيد على أيدي العبيد وعلى هذا السبيل تقتسمون مال الفئ ، أف لكم فقام إليه رجل من القوم يقال له المثنى بن الصباح وكل عاقلا فقال والله ما جئناك لعداوة بيننا وبينك ، ولا عن غير معرفة بك ، وإنا لنعرفك كبيرا وصغيرا وأنت أسد الله في أرضه وسيف نقمته على أعدائه ، وما مثلنا من جهل مثلك ، ونحن اتباع مأمورون وأطواع غير مخالفين ، فتبا لمن وجهنا إليك ، أما كان له معرفة بيوم بدر وأحد وحنين ؟
317
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 317