نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 289
اما والله لن ينالها أحد من أعقابكم إلى يوم القيامة . ثم نادى علي عليه السلام قبل ان يبايع والحبل في عنقه : يا بن أم ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ، ثم تناول عليه السلام يد أبي بكر فبايعه . قال سليم : في رواية ابن عباس : ثم قام أبو ذر والمقداد وعمار فقالوا لعلي ( ع ) ما تأمر ؟ والله إن أمرتنا لنضربن بالسيف حتى نقتل ؟ فقال علي ( ع ) : كفوا رحمكم الله واذكروا عهد رسول الله ( ص ) وما أوصاكم به فكفوا ، فقال عمر لأبي بكر وهو جالس فوق المنبر وهذا جالس مقارب لا يقوم فيبايعك أو تأمرنا فنضرب عنقه والحسن والحسين قائمان على رأس علي ، فلما سمعا مقالة عمر بكيا ورفعا أصواتهما بالبكاء وناديا : يا جداه يا رسول الله ، فضمهما علي ( ع ) إلى صدره وقال لا تبكيا فوالله لا يقدران على قتل أبيكما ، انهما أذل وأقل وادحر من ذلك . وأقبلت أم أيمن النوبية حاضنة رسول الله ( ص ) وأم سلمة فقالتا : يا عتيق ما أسرع ما أبديتم حسدكم لآل محمد ( ص ) ؟ فأمر بهما عمر ان تخرجا من المسجد وقال ما لنا وللنساء ، ثم قال يا علي قم وبايع ؟ فقال علي ان لم أفعل ؟ قال اذن والله ليضربن عنقك ، قال : كذبت والله يا بن صهاك لا تقدر على ذلك وأنت ألئم وأضعف من ذلك ، فوثب خالد بن الوليد واخترط سيفه فقال والله لئن لم تفعل لأقتلنك ! فقام إليه علي ( ع ) وأخذ بمجامع ثوبه ثم دفعه حتى ألقاه ووقع السيف من يده ، فقال الرجل قم يا علي فبايع ؟ قال : فان لم أفعل ؟ قال اذن والله نقتلك ! واحتج ثلاث مرات عليهم ثم مد يده من غير أن يفتح كفه فضربه عليها أبو بكر ورضى بذلك . ثم قيل للزبير قم فبايع ؟ فأبى ، فوثب إليه الرجل وخالد بن الوليد والمغيرة بن شعبة وأناس معهم فانتزعوا سيفه فضربوا به الأرض ، فقال الزبير يا بن صهاك اما والله لو أن سيفي في يدي لحدث عني فوجوا في عنقه ، ثم اخذوا يده فبايع مكرها ، ثم بايع أبو ذر والمقداد مكرهين . قال سليم : وغضب الرجل من ذكر صهاك فقال للزبير وما يمنعني من ذكرها وقد كانت زانية أو تنكر ذلك ، أو ليس كانت أمة لجدي عبد المطلب فزنا بها جدك نفيل ،
289
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 289