نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 269
فينا فعزمنا على الفرار من شدة ما لحقنا ، فلم يدعنا الإمام عليه السلام . فعند ذلك ناداهم أمير المؤمنين عليه السلام : ( يا معشر الجن والشياطين أتطاولون علي باختلاف صوركم ، الله أمركم بهذا أم على الله تفترون ) عزمت عليكم " بالصافات صفا * والزاجرات زجرا * والتاليات ذكرا * إن إلهكم لواحد * رب السماوات والأرض وما بينهما ورب المشارق والمغارب * إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب * وحفظا من كل شيطان مارد * لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب * دحورا ولهم عذاب واصب * إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب * يا معشر الجن والإنس إن استطعتم ان تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا ولا تنفذون إلا بسلطان * يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران * وبالطور وكتاب مسطور * في رق منشور * والبيت المعمور * والسقف المرفوع * والبحر المسجور * ان عذاب ربك لواقع * ما له من دافع " عزمت عليكم يا معشر الجن والشياطين بأسماء الله العظام وبقل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفؤا أحد " ويقل أعوذ برب الفلق * من شر ما خلق * ومن شر غاسق إذا وقب * ومن شر النفاثات في العقد * ومن شر حاسد إذا حسد ، وبقل أعوذ برب الناس * من شر الوسواس الخناس * الذي في صدور الناس * من الجنة والناس " . قال قيس بن سعد وعمرو بن أمية الضيمري : فما استتم كلامه عليه السلام حتى خمدت النيران وغاب الدخان ، فعندها تقدم الإمام عليه السلام ونحن خائفون ومعنا القرب ، حتى وصلنا ووقفنا قرب البئر ، ثم استدعى بالدلو فأخذه وأدلاه ، فلما صار في قرار البئر وإذا بالدلو قد انقطع وأرمي خارج البئر ! فغضب الإمام ( ع ) ونادى : من منكم رمى بالدلو فليبرز إلي ؟ . قال : فخرج إليه العفريت الذي قطع الدلو وهو يقول جاء الهمام الممنع * لعمركم مقطع ! معود خوض اللقا * غظنفر سميدع ! قال : فلم يدعه الإمام ( ع ) يتم شعره دون ان هجم عليه وبادره بضربة فوقع
269
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 269