responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي    جلد : 1  صفحه : 252


بخير منهم ولا أحرم دما قال فكأنما قصع على أنفه .
ثم قال الأشتر : ولكني دخلت فيما دخل به أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وخرجت مما خرج منه ، فإنه لا يدخل إلا في الهدى والصواب .
وقال عبد الحميد : لما تداعى الناس إلى المصاحف وكتبت صحيفة الصلح والتحكيم قال علي ( عليه السلام ) : انما فعلت ما فعلت لما بدى فيكم من الخور والفشل عن الحرب ، فجاءت إليه همدان كأنها هم ركن حصين فيهم سعيد بن قيس وابنه عبد الرحمن غلام له ذوابة فقال ها أنا ذا وقومي لا نرد أمرك فقل ما شئت نعمله .
وقال عبد الحميد قال نصر ثم إن الناس أقبلوا على قتلاهم فدفنوهم .
قال نصر وروى أبو حباب الكلبي ان عمروا وأبا موسى لما التقيا بدومة الجندل اخذ عمرو يقدم أبا موسى في الكلام ويقول انك صحبت رسول الله ( ص ) قبلي وأنت أكبر مني سنا فتكلم أنت ثم أتكلم أنا ، فجعل ذلك سنة ومادة بينهما وانما كان ذلك مكرا وخديعة واغترارا له ان يقدمه فيبدء بخلع علي ( ع ) ثم يرى رأيه .
وقال في ( كتاب صفين ) أعطاه عمرو صدر المجلس وكان يتكلم قبله وأعطاه التقدم في الصلاة وفي الطعام ولا يأكل حتى يأكل ، فإذا خاطبه فإنما يخاطبه بأجل الأسماء فيقول يا صاحب رسول الله حتى اطمئن إليه وظن أنه لا يغشه .
ولما اجتمعوا للحكومة قال عمرو ما رأيك يا أبا موسى ؟ قال أرى ان أخلع هذين الرجلين ونجعل الأمر شورى بين المسلمين يختارون من شاؤوا ، فقال عمرو :
الرأي والله ما رأيت ، فأقبلا على الناس وهم مجتمعون ، فتكلم أبو موسى فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال إن رأيي ورأي عمرو قد اتفق على امر نرجو ان يصلح الله به شأن هذه الأمة ، فقال عمرو صدق ، ثم قال له تقدم يا أبا موسى تكلم ، فقام يتكلم .
فدعاه ابن عباس : ويحك اني لأظنه خدعك ان كنتما قد اتفقتما على أمر فقدمه قبلك يتكلم به ثم تكلم أنت بعده ، فإنه رجل غدار ولا آمن ان يكون قد أعطاك الرضا فيما بينك وبينه فإذا قمت به في الناس خالفك .
قال وكان أبو موسى رجلا مغفلا ، فقال إنا قد اتفقنا ، فتقدم أبو موسى

252

نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست