نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 222
وأذل الناكث المبطل . ثم انه ( ع ) دعى الأشعث بن قيس من ثغر آذربيجان والأحنف بن قيس من البصرة وجرير بن عبد الله البجلي من همدان فأتوه إلى الكوفة فوجه جرير إلى معاوية يدعوه إلى طاعته ، فتوقف معاوية في ذلك ! حتى قدم شرحبيل الكندي ثم خطب فقال أيها الناس قد علمتم اني خليفة عمر وخليفة عثمان وقد قتل عثمان مظلوما وانا وليه وابن عمه وأولى الناس بطلب دمه فماذا رأيكم ! فقالوا نحن طالبون بدمه ، فدعى عمرو بن العاص على أن يعطيه مصر . فكان عمرو يأمر بالجمل والحط مرارا فقال له غلامه وردان تفكر ان الآخرة مع علي عليه السلام ، والدنيا مع معاوية ، فقال عمرو شعرا . لا قاتل الله وردانا وفطنته * لقد أصاب الذي في القلب وردان فلما ارتحل قال له عبد الله بن عمر بن الخطاب : ألا يا عمرو ما أحرزت نصرا * ولا أنت الغدات إلى الرشاد أبعت الدين بالدنيا خسارا * وأنت بذاك من شر العباد ومن طريق المخالفين عن الحسن البصري قال : علم معاوية والله ان لم يبايعه عمرو بن العاص لم يتم له أمر فقال له يا عمرو اتبعني قال لماذا الآخرة ، فوالله ما معك آخره أم للدنيا ، فوالله لا كان حتى أكون شريكك فيها ، قال فأنت شريكي فيها ، قال فاكتب لي مصرا وكورها ، وكتب له في آخر الكتاب وعلى عمرو السمع والطاعة ، قال عمرو واكتب ان السمع والطاعة لا ينقصان من شرطه شيئا ، قال معاوية لا ينظر الناس إلى هذا ، قال عمرو حتى تكتب قال فكتب . قال الحسن البصري والله ما كان معاوية يجد بدا من كتابتها ، ودخل عتيبة بن أبي سفيان وهو يكلم عمروا في مصر وعمرو يقول له انما أبيعك بها ديني ! فقال عتبة ائتمن الرجل بدينه فإنه من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكتب عمرو إلى معاوية . معاوي لا أعطيك ديني ولم أنل * به منك دينا فانظرن كيف تصنع وما الدين والدينا سواء وانني * لآخذ ما تعطي ورأسي مقنع
222
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 222