responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي    جلد : 1  صفحه : 215


حقا وتصلى بعد ذاك جمرا * فان تجدني أسدا هزبرا أطعمك اليوم زعافا مرا فضربه فطير جمجمته فخرج مازن الظبي قائلا لا تطمعوا في جمعنا المكلل * أموت دون الجمل المجلل فبرز إليه عبد الله بن نهشل قائلا إن تنكروني فأنا ابن نهشل * فارس هيجاء وخطب فيصل فقتله . وكان طلحة يحث الناس ويقول عباد الله الصبر الصبر . . . في كلام له .
فقال مروان بن الحكم والله لا اطلب ثاري بعثمان بعد اليوم فرمى طلحة بسهم فأصاب ركبته فوقع قتيلا ، فالتفت مروان إلى أبان بن عثمان وقال لقد كفيتك أحد قتله أبيك ، وحمل أمير المؤمنين " ع " على بني ضبة فما رأيتهم إلا كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف .
قال فعند ذلك انصرف الزبير فتبعه عمرو بن جرموز فحز رأسه وهو نائم .
وقيل كان عمرو بن جرموز جالسا في حلقة قد اعتزلوا القتال فرؤا الزبير مقبلا ، فسألوا عن شأنه ، فقيل قد اعتزل القتال فقال عمرو بن جرموز تعسا له من شيخ سوء قد ألقى بين طائفتين مسلمتين واعتزلهم ، والله لا فارقته حتى اقتله .
ولما قتله أتى برأسه إلى أمير المؤمنين " ع " فقال " ع " سمعت النبي ( ص ) يقول إن الزبير وقاتله في النار ، فغضب ابن جرموز وهو يقول أتيت عليا برأس الزبير * وقد جئته طلب التحفة فبشرني بعذاب الجحيم * فبئس المبشر والتحفة وسيان عندي قتل الزبير * وضرطة عنز بذي الجحفة وقيل إن ابن جرموز قال لعلي " ع " النار جزاءنا إن نصرناكم وإن خذلناكم !
وغضب وخرج وانه قتل نفسه ، فكان امره كما أخبر به أمير المؤمنين " ع " .
وقيل لعائشة قتل طلحة والزبير وجعل يخرج واحدا بعد واحد ويأخذ زمام الجمل ! حتى قتل ثمانية وتسعون رجلا منهم ، والقتل يؤجج ناره والجمل يفني أنصاره

215

نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست