نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 210
عبادة في الأنصار وأبنائهم وغيرهم من قحطان . ثم مر بنا فارس على فرس أشهب ما رأينا أحسن منه عليه ثياب بيض وعمامة سوداء قد سدلها بين يديه بلواء . فقلت : من هذا ؟ قيل : هو عبد الله بن العباس في عدة من أصحاب رسول الله ( ص ) . ثم تلا موكب آخر في عدة من أصحاب رسول الله ( ص ) فيه فارس أشبه الناس بالأول فقلت : من هذا ؟ فقيل : هو عبد الله بن العباس . ثم تلا موكب آخر فيه فارس أشبه الناس بالأولين ، قلت : من هذا ؟ قيل : القثم ابن العباس أو سعيد بن العاص ، ثم أقبلت المواكب والرايات يقدم بعضها بعضا واشتبكت الرماح . ثم ورد موكب فيه خلق من الناس وعليهم السلاح والحديد مختلفو الرايات في أوله راية كبيرة يقدمهم رجل كأنما كسر وجبر . قال المسعودي : قال ابن عائشة وهذه صفة رجل شديد الساعدين نظره إلى الأرض أكثر من نظره إلى فوق وأصحابه كأن على رؤوسهم الطير ، عن ميسرته شاب حسن الوجه وعن ميمنته شاب أشبه الناس برسول الله ( ص ) وأمامه شاب بيده راية عظيمة . قال جامع الكتاب : وفي بعض نسخ الرواية : وعلى كل قباء أخضر وعمامة مزركشة بالابريز ، مجردين سيوفهم شاكين أسلحتهم ، فقلت : من هؤلاء ؟ قيل : هذا علي بن أبي طالب ( ع ) وهذا الحسن ( ع ) والحسين ( ع ) عن يمينه وشماله وهذا محمد بن الحنفية بين يديه ومعه الراية العظمى ، وهذا الذي خلفه عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ( ع ) وهؤلاء ولد عقيل وغيرهم من فتيان بني هاشم وهؤلاء المشائخ أهل بدر من المهاجرين والأنصار ، فساروا حتى نزل الموضع المعروف بالزاوية . قال جامع الكتاب : قال بعض الرواة : وكانت عائشة في جملة من حضر من أهل البصرة فقالت أيها الناس انظروا إلى علي بن أبي طالب ( ع ) كأنه رسول الله ( ص ) بين أصحابه ، والله كنا نعرفه بالشجاعة حتى عرفناه بالسلطان .
210
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 210