نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 195
خرج واستخلف على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري واخرج معه أم سلمة فلما اتى من خيبر قال للناس قفوا فلما وقفوا رفع يديه إلى السماء وقال اللهم رب السماوات السبع وما أظللن ورب الأرضيين السبع وما أقللن ورب الشياطين وما أظللن أسألك من خير هذه القرية وخير ما فيها وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها ثم نزل هو وأصحابه تحت شجرة هناك في المقام فأقاموا يومهم ومن غده فلما كان نصف النهار ونادى رسول الله فاجتمعوا إليه وإذا عنده رجل جالس فقال إن هذا جاءني وانا نائم فسل سيفي فقال يا محمد من يمنعك مني اليوم فقلت الله يمنعني فشام السيف وهو جالس كما ترون لا حراك به فقالوا يا رسول الله لعل في عقله شيئا ، فقال رسول الله ( ص ) نعم دعون ثم صرفه ولم يعاقبه ، وحاصر رسول الله ( ص ) خيبرا بضع وعشرين ليلة وكانت الراية يومئذ لأمير المؤمنين " ع " فلحقه رمد فمنعه عن الحرب وكان المسلمون يتناوشون اليهود من بين أيدي حصونهم وجنبانهم فلما كان ذات يوم فتحوا الباب وقد كان خندقوا على أنفسهم خندقا وخرج مرحب بنفسه يتعرض الحرب ، فدعى رسول الله أبا بكر وقال خذ الراية فأخذها في جمع من المهاجرين والأنصار فاجتهدوا ولن يغني شيئا وعاد يؤنب القوم الذين اتبعوه ويؤنبوه ، فلما كان من الغد تعرض لها عمر فسار بها غير بعيد فعاد يجبن أصحابه ويجبنوه ، فقال النبي ( ص ) : ليست الراية إلا لمن حملها جيئوني بعلي بن أبي طالب فقيل له انه أرمد ، فقال أرونيه تروني رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله وسوله يأخذها بحقها كرار وليس بفرار . وروى ابن شهرآشوب : عن جماعة من العامة يزيدون على سبعين نفرا ، انه لما خرج مرحب برجله وبعث النبي ( ص ) أبا بكر وعمر وكان ما كان من أمرهما بحسب ما تقدم قال النبي ( ص ) لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرار غير فرار يأخذها عنوة . وفي البحار ومسلم بات الناس يذكرون ليلتهم أيهم يعطاها فلما أصبح الصبح غدوا على رسول الله كلهم يرجو أن يعطاها فقال النبي أين ابن عمي علي بن أبي طالب ؟ فقالوا هو يشتكي عينيه قال فأرسلوا إليه فأتي به فتفل في يده ومسحها على عينيه ودعا له فبرأ فأعطاه الراية قال وكانت راية بيضاء وقال له
195
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 195