نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 181
وفي قتل عتبة وشيبة والوليد تقول هند : أيا عين جودي بدمع سرب * على خير خندف لم ينقلب تداعى له رهطه غدوة * بنو هاشم وبنو مطلب يذيقونه حد أسيافهم * يجرونه بعد ما قد شجب يجرونه وعفير التراب * على وجهه عاريا قد سحب فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : قد قتلناه وما أعربناه ولا سحبناه . أقول : وفي هذه الغزوة أسر جماعة من نبي هاشم منهم العباس بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب أسرهم أمير المؤمنين عليه السلام ، وفي تاريخ ابن الأثير : والعباس أسره أبو اليسر وكان مجموعا والعباس جسيما فقيل له كيف أسرته ؟ قال أعانني عليه رجل ما رأيته قبل ذلك هيأته كذا وكذا فقال رسول الله ( ص ) : لقد أعانك عليه ملك كريم ، ولما أمسى العباس مأسورا بات رسول الله ( ص ) ساهرا ليله ، فقال أصحابه يا رسول الله ما لك لا تنام ؟ فقال رسول الله : سمعت تضور العباس في وثاقه فمنع مني النوم ، فأطلقوه فنام النبي ، وكان صلى الله عليه وآله وسلم قال لأصحابه من لقي العباس بن عبد المطلب فلا يقتله فقال أبو حذيفة بن عتبة : أتقتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا ونترك العباس والله لئن لقيته لألجمنه بالسيف ، فبلغ النبي ( ص ) فقال لعمر : يا أبا حفص أما تسمع قول أبي حذيفة : أضرب وجه عم رسول الله . وفي البحار لما جاء أبو يسر الأنصاري بالعباس قال والله لا أسرني إلا ابن أخي علي بن أبي طالب فقال النبي ( ص ) صدق عمي ذلك ملك كريم قال عرفته بجلجته وحسن وجهه فقال النبي ( ص ) : ان الملائكة الذين أيدني الله بهم على صورة علي بن أبي طالب ليكون ذلك أهيب في صدور الأعداء ، ويروي ان النبي ( ص ) قال للعباس : افد نفسك وابن أخيك ونوفل ابن الحرث فإنك ذو مال ، فقال اني كنت مسلما ولكن قومي يكرهوني على الخروج فقال ( ص ) الله اعلم بشأنك أما ظاهرك فقد كنت علينا ولله در الشيخ كاظم الآزري حيث يقول في قصيدته الهائية مادحا أمير المؤمنين وملخصا قضية بدر :
181
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 181