نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 121
وبحقك على محمد وعلى آل محمد صلى الله عليه وآله اعطني ما لا يملكه غيرك واصرف عني ما لا يصرفه سواك يا أرحم الراحمين ، فقال : هذا اسم الله الأعظم بالسريانية وسمعه الليلة الثالثة يقول : يا زين السماوات والأرض ارزقني أربعة آلاف درهم فضرب يده " ع " على كتف الأعرابي ثم قال قد سمعت ما طلبت وما سألت ربك فما الذي تصنع بأربعة آلاف درهم قال الف صداق امرأتي ، والف أبني به دارا ، والف أقضي به ديني ، والف التمس به معاشي ، قال أنصفت يا أعرابي إذا قدمت المدينة فسل عن علي بن أبي طالب قال فلما أتى الأعرابي المدينة جعل يطلب دار أمير المؤمنين " ع " ونادى : من يدلني على دار علي بن أبي طالب ؟ فلقيه الحسين " ع " فقال انا أدلك فقال له الأعرابي من أبوك ؟ فقال له أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، قال من أمك ؟ قال فاطمة الزهراء سلام الله عليها ، قال من جدك ؟ قال هو رسول الله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، قال من جدتك ؟ قال خديجة بنت خويلد ، قال من أخوك ؟ قال الحسن بن علي بن أبي طالب ، فقال الأعرابي لقد أخذت الدنيا بطرفيها امش إلى أمير المؤمنين وقل له أن الأعرابي صاحب الضمان بمكة على الباب ، فدخل الحسين " ع " وقال يا أبه اعرابي بالباب يزعم أنه صاحب الضمان بمكة ، قال فخرج " ع " إليه وطلب سلمان الفارسي وقال يا سلمان اعرض الحديقة التي غرسها رسول الله ( ص ) على التجار فدخل سلمان إلى السوق وعرض الحديقة فباعها باثني عشر ألف درهم واحضر المال واحضر الأعرابي فأعطاه أربعة آلاف درهم وأربعين درهما لنفقته ، فرفع الخبر إلى فقراء المدينة فاجتمعوا إليه والدراهم مصبوبة بين يديه فجعل " ع " يقبض قبضة قبضة ويعطي رجلا رجلا حتى لم يبق له درهم واحد منها ودخل منزله فقالت فاطمة الزهراء سلام الله عليها : يا بن العم بعت الحديقة التي غرسها لك رسول الله ؟ فقال : نعم منها عاجلا وآجلا ، قالت جزاك الله خيرا في ممشاك فأين الثمن ؟ قال " ع " : دفعته إلى أعين استحييت أن أذلها بذل المسألة قبل أن تسألني ، فقالت : أنا جايعة وابناي جايعان ولا شك انك مثلنا في الجوع ألم يكن لنا منه درهم وأخذت بطرف ثوبه ، فقال ( ع ) : يا فاطمة خليني فقالت : لا والله أو يحكم بيني وبينك أبي ، فهبط الأمين جبرئيل على رسول الله
121
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 121