نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 119
ثم اخرج قطعة جلد فكتب فيها : بسم الله الرحمن الرحيم " قد جاءتكم بينة من ربكم فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ذلكم خير لكم إن كنتم مؤمنين " فإذا قرأت كتابي هذا فاحتفظ بما في يديك من عملنا حتى يقدم عليك من يقبضه منك والسلام ، ثم دفع الرقعة إلي فجئت بها إلى صاحبها فانصرف عنا معزولا . فقال معاوية اكتبوا لها كما تريد فكتبوا لها فمضت وهي تقول : وهذه من علي عليه السلام . الباب الثالث ( في كرمه واستجابة دعوته وفيه فصلان ) : الفصل الأول في كرمه عليه السلام أجمع المفسرون : على أن قوله تعالى : ( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية ) الآية نزلت في علي " ع " قالوا كان عند علي بن أبي طالب أربعة دراهم من الفضة فتصدق بواحد ليلا وبواحد نهارا وبواحد سرا وبواحد علانية ، فنزل . ( الذين ينفقون أموالهم ) - إلى آخر الآية ، فسمى كل درهم مالا وبشره بالقبول ، وعن الكلبي فقال له النبي ( ص ) ما حملك على هذا قال حملني ان استوجب على الله ما وعدني به فقال له رسول الله ( ص ) : ألا ان لك فأنزل الله هذه الآية . وعن تاريخ البلاذري وفضائل أحمد : انه كانت غلة علي " ع " أربعين ألف دينار فجعلها صدقة ، وانه باع سيفه وقال لو كان عندي عشاء ما بعته . وعن ابن عباس في قوله تعالى : ( رجال لا تليهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ) إلى قوله - بغير حساب . قال هو والله أمير المؤمنين ، وذلك أن النبي ( ص ) اعطى عليا " ع " يوما ثلاثمائة دينار أهديت
119
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 119